جريمة جديدة ونحو 500 خرق لـ “مسقط” و “ستوكهولم” واستمرار احتجاز 5 سفن محملة بالمشتقات: خروقاتٌ متصاعدة وقرصنةٌ مُستمرّة وانخراطٌ أممي بالصمت والإحاطات المضلِّلة
المسيرة: خاص
يواصلُ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواتُهُ تصعيدَ الخروقات الفاضحة لاتّفاق الهُدنة الإنسانية والعسكرية، ضارباً بكل الاعتبارات عرض الحائط، مستغلاً الصمت الأممي والجمود المتواصل للمجتمع الدولي، في تأكيد على أن الاصطفاف مع التصعيد والحصار مسنوداً بالغطاء الأممي والدولي.
وفي جديد الخروقات ارتكبت قوى العدوان وأدواتها خلال اليومين الماضيين أكثر من 350 خرقاً عسكريًّا في عدد من المحاور.
وأوضحت مصادرُ عسكريةٌ لصحيفة المسيرة أن الخروقاتِ تمثَّلت في عشرات الخروقات بتحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي على أجواء محافظات تعز، حجّـة، الجوف، صعدة، الضالع، الحديدة، مأرب وجبهات الحدود.
وأشَارَت المصادر إلى رصد خرقين بضربات جوية للطيران الاستطلاعي المسلح التابع للمرتزِقة على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبيّة في باب غلق بمحافظة الضالع.
ومع تصعيد الخروقات العدوانية، كثّـف المرتزِقة الخروق بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبيّة في محافظات مأرب، تعز، حجّـة، صعدة، الضالع، الحديدة، البيضاء وجبهات الحدود.
وإلى الحديدة المشمولة باتّفاقي مسقط وستوكهولم، سجلت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد خروقات العدوان، أكثر من 140 خرقاً خلال اليومين الماضيين.
ولفت مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط إلى أن من بين الخروقات استحداث تحصينات قتالية في مناطق متفرقة من الحديدة، في تأكيد على أن تحالف العدوان وأدواته يعدون العدة لتصعيد قادم في الساحل الغربي.
وكشف تحالف العدوان ومرتزِقته عن مساعيهم التصعيدية مع سبق الإصرار والترصد، وذلك عبر التحليق الدائم للطيران التجسسي في أجواء الحديدة.
وتستمر هذه الخروقات على الرغم من تواجد بعثات الأمم المتحدة ومنظماتها والبعثات الأُورُوبية المسؤولة في محافظة الحديدة، وهو الأمر الذي يجدد التأكيد على أن تحالف العدوان على علم بالموقف الأممي الصامت والمنخرط مع التصعيد عبر الصمت وتوفير الغطاءات المكشوفة وإطلاق التصريحات الجوفاء التي تظلل على الرأي العام حقيقة ما يجري.
وفي الشق الآخر من الهُدنة، تواصل بحرية العدوان والحصار بقيادة أمريكا القرصنة على سفن المشتقات النفطية دون أي تحَرّك أممي.
وأوضح بيان صادر عن شركة النفط اليمنية أن تحالف العدوان بقيادة الأمريكي ما يزال يحتجز 5 سفن محملة بالمشتقات النفطية على الرغم من إكمالها لكل الإجراءات وحصولها على التراخيص الأممية اللازمة.
وجددت شركة النفط التأكيد على أن موقف الأمم المتحدة ما يزال لا يعدو عن كونه توفير الغطاء وتقديم الإحاطات المغلوطة لمجلس الأمن بشأن وصول السفن النفطية، وهو الأمر الذي يكشف الإعلان الأممي الصريح بالانخراط المباشر والواضح مع أعمال القرصنة والحصار، لتثبت الأمم المتحدة أنها أحد الأدوات الرئيسية في العدوان على اليمن.
وفي استمرار الجرائم المرافقة لخروقات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وأدواته، ارتقت ضحيتان جديدتان في تعز جراء القصف المتواصل لمرتزِقة العدوان على الأعيان المدنية.
وأوضح مصدر محلي لصحيفة المسيرة أن امرأة وطفلها أُصيبا بجروح متفاوتة إثر رصاص مرتزِقة العدوان في منطقة حوامرة بمديرية ماوية.
وتأتي هذه الجريمة الجديدة كنتاج للخروقات المتواصلة للمرتزِقة واستهدافهم لمنازل المواطنين، في حين تأتي بعد أَيَّـام من جريمة بشعة في منطقة الروضة بتعز سقط على إثرها العديد من الشهداء والجرحى المدنيين.