ما لم تنهبه باسم الحج سرقته في طريق العودة .. بقلم/ إخلاص عبود
حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمَن، من قدموا مبالغ تكسر الظهر، من أنفقوا الكثير ولاقوا من الصعاب الكثير، أُولئك الذين يريدون أن يؤدوا فرض الإسلام الذي استطاعوه، بعد ما كانوا يعتقدون أنهم لا يقدِرون عليه لو تأخّر اختيارُهم للسنة الثانية، فكل عام ترتفعُ التكاليف آلافَ الريالات السعوديّة التي تشكل بالنسبة لنا مئات الآلاف اليمنية، أُولئك الذين يدفعون من دماء قلوبهم، ويكتبون وصاياهم قبل رحيلهم، ويحملون أرواحهم على أكفهم، فهناك مصاصو دماء الحجاج يتربصون.
واكتملت حجتهم المشبوهة، بعد أن اختطب فيهم أحد دعاة التطبيع والفسوق، وبعد أن زار المقدسات وشاركهم في عرفات اليهود، وزار المدينة ودخل المسجد النبوي، ولا أستبعد أن يكون ذلك اليهودي دخل إلى قبر سيدي ونبيي محمد ليقول: عدنا يا محمد، ليقول: أمس خيبر واليوم نحن أكبر، نحن عدنا يا محمد نحن نُعبد نحن نُشكر، نحن أقوى اليوم عُدنا يا محمد، والذي أدخلنا باسمك اليوم تأمر، ابن سلمان اللعين، من تجرأ من تآمر، من باع الدين واشترى به اليهود، قبل إعلان التطبيع قد فعل كُـلّ تلك المساوئ، فماذا سيفعل بعد إعلان التطبيع؟
بعد عودتهم من بلاد الحرمين، وبعد أن نهبهم النظام السعوديّ عشرات الآلاف السعوديّة، بلغت عملاءها الخدام الأقزام، بأن هناك من الحجاج من ثبت امتلاكه لمبالغ سعوديّة، ولأننا لم نستطع نهبها كلها توجب عليكم إكمال المهمة، حتى لا يعودوا فرحين، نعم لقد تعود النظام السعوديّ على قتل الحجاج ولكنه يبدو أنه يريد قتلهم بطريقة أُخرى هذه المرة، وهي القتل كمداً ووجعاً وضيماً، يريدون قتل تعظيم شعائر الله، يريدون أن يصلوا إلى نقطة، وهي أن يترك الناس الحج، خوف القتل، أَو النهب أَو السرقة أَو ارتفاع سعر الحج الذي يكاد يصل إلى درجة المستحيل.
نهبت في تلك المنطقة أموالهم وممتلكاتهم، في مناطق يسمونها محرّرة، وعلى يدين يقال لها شرعية، ولأن الحجاج يتوقعون هذه الأشياء من آل سلول، فقد رأوا أن خسارة ما تبقى من أموالهم أهون من ذبحهم كما تنومة وغيرها.