فعالياتٌ ثقافية في عدة محافظات بمناسبة العام الهجري الجديد

رئيسُ مجلس القضاء: ذكرى الهجرة النبوية بدايةُ الانطلاقة الحقيقية لتأسيس الدولة الإسلامية القوية

أحزاب المشترك: نتمنى عودةَ هذه المناسبة واليمن مستقرٌّ وفي نصر وتمكين وطرد للغزاة والمحتلّين من كُـلّ شبر باليمن

 

المسيرة – متابعات

احتفى اليمنيون، يوم أمس، بذكرى الهجرة النبوية -على صاحبها وآله أفضل الصلاة والتسليم-، وبداية عام هجري جديد 1444هـ، وذلك بإقامة العديد من الأمسيات والفعاليات الثقافية في عدد من محافظات الجمهورية.

واعتبر رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل، في برقية تهنئة بعثها إلى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، ذكرى الهجرة النبوية بداية الانطلاقة الحقيقية لتأسيس الدولة الإسلامية القوية، وإرساء قيمها العادلة، لافتاً إلى الدلالات القيمة والدروس العظيمة والتضحيات الجسيمة من خلال هجرته -صلى الله عليه وآله وسلم- وصلتها بواقع الأُمَّــة اليوم وحاجتها الملحة للاقتدَاء بها، والسير على نهج نبيها الكريم في مواجهة مخطّطات الأعداء والعمل على استعادة مجدها وقوتها بين الأمم، مبتهلاً إلى الله عز وجل، بأن يعيد هذه المناسبة وقد اكتمل النصر وتحقّق لليمن كُـلّ ما يصبوا إليه من تنمية ورخاء، وأن يجعله عام خير وبركة على الجميع.

وعلى صعيد متصل هنأت أحزاب اللقاء المشترك، القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني بحلول العام الهجري، معبرة عن التهاني والتبريكات للجيش واللجان الشعبيّة المرابطين في مختلف الجبهات والثغور بهذه المناسبة العظيمة، متمنية من الله المولى عودة هذه المناسبة واليمن مستقر وفي نصر وتمكين وطرد للغزاة والمحتلّين من كُـلّ شبر من أرض اليمن.

 

كلمةُ الله هي العليا

وعلى صعيد متصل نظم مكتبا الأوقاف والإرشاد بمحافظة ريمة، أمس، بالتنسيق مع وحدة العلماء ووحدة الثقافة القرآنية، ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، تحت شعار ” كلمة الله هي العليا”.

وتطرقت الندوة إلى أبرز أحداث هجرة الرسول الأعظم وسيرته النبوية وأهميّة السير على خطاه في مواجهة أعداء الأُمَّــة، كما استعرضت ثمار الهجرة النبوية وما مثلته من منطلق النقل بالدعوة الإسلامية والعودة إلى المسار القرآني الصحيح والتمسك بأخلاق النبي الكريم والتزود بقيم الصمود والصبر من تضحياته في مقارعة الطغاة، مشيرة أَيْـضاً إلى أهميّة استلهام الدروس والعبر من ذكرى الهجرة النبوية والعمل بها لا سيَّما في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار وجرائم حرب ممنهجة.

تخلل الندوة تقديم مشاركات أوضحت عظمة ذكرى الهجرة النبوية -على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم- مستنكرةً ما أقدم عليه النظام السعوديّ بالسماح لصحفي صهيوني بتدنيس الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وفي محافظة حجّـة أقيمت، أمس، ندوة ثقافية بذكرى الهجرة النبوية الشريفة -على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم-.

واعتبر وكيل المحافظة، محمد القاضي، ذكرى الهجرة النبوية محطة فارقة ويوماً من أَيَّـام الله غيّر به مجرى التاريخ ورفع شأن هذه الأُمَّــة حتى قيام الساعة، مُشيراً إلى أن ذكرى الهجرة مناسبة عظيمة في نفوس المسلمين كافة واليمنيين خَاصَّة ومحطة للتذكير بالرسول الأعظم وما تلقاه وأصحابه من أذى من قبل كفار قريش.

وبيّن أهميّة إحياء ذكرى الهجرة للتزود بالإيمَـان والمعرفة والقيم والمبادئ التي تحلى بها رسول الإنسانية، مؤكّـداً أن عزة الأُمَّــة لن تتحقّق إلا باتباعها للإسلام وتعاليمه الربانية قولاً وعملاً.

من جانبه، أشار عضو رابطة علماء اليمن، القاضي عبدالمجيد شرف الدين، إلى أهميّة إحياء ذكرى الهجرة النبوية الشريفة لتعزيز الارتباط بالرحمة المسداة صلى الله عليه وآله وسلم، مُشيراً إلى الدلالات والعبر التي تجسّدُها ذكرى الهجرة النبوية في نفوس الأُمَّــة الإسلامية.

واعتبر ذكرى الهجرة النبوية، مناسبة عظيمة على الجميع لاستحضار السيرة العطرة وأروع الأمثلة التي جسّدها الرسول الكريم في الدعوة والتخطيط والمواجهة والحرب في سبيل الله ونشر دين الإسلام.

ولفت إلى أن ذكرى الهجرة النبوية محطة فاصلة نقلت الأُمَّــة من مرحلة الذل والهوان إلى مرحلة الحرية والنور والهداية والفتح والنصر المبين، مؤكّـداً أهميّةَ استلهام الدروس والعبر للاستفادة منها في واقع الحياة لما لها من تأثيرات روحانية على طريق الهدى والخير للبشرية.

وأقيمت كذلك في مديرية المحابشة محافظة حجّـة، أمسيةٌ بذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وأكّـدت فقرات وكلمات الأمسية على أهميّة المناسبة الدينية العظيمة لتعزيز الارتباط بالرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، والسير على منهجه والتمسك بأخلاقه وفضائله وتجسيدها قولاً وعملاً، مشيرة إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة والتعرف على السيرة النبوية الصحيحة والعلاقة التي تربط اليمنيين بالنبي الخاتم.

واستعرضت حجم المعاناة التي لاقاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأصحابه والأذى الذي تعرضوا له من كفار قريش ودور الأنصار في نصرة الرسول الأعظم.. مشيرة إلى ما مثلته الهجرة النبوية من محطة فاصلة في التاريخ الإسلامي وتثبيت دعائم الإسلام ونشر الرسالة النبوية.

 

اليمنيون هم الأنصار

وفي السياق، نظّم مكتبا الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد بمحافظة صعدة ندوة ثقافية بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة على صاحبها وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.

وتطرقت الندوة التي أقيمت في جامع الإمام الهادي، بحضور محافظ صعدة محمد عوض، ووكيل المحافظة يحيى الحمران، ورئيس جامعة صعدة الدكتور عبدالرحيم الحمران، وَمدير الأوقاف لطف العواوي، وعدد من العلماء ومدراء المكاتب التنفيذية، إلى الدروس والعبر من هِجرة المصطفى وأهميّة الاقتدَاء بنهجه والسير على خُطَاه في مواجهة أعداء الأُمَّــة.

وفي الندوة، استعرض عضو رابطة علماء اليمن، العلامة محمد الهادي في ورقة العمل الأولى، مواقف اليمنيين في نصرة رسول الله والإيمَـان بدعوته ومناصرته، مقارناً بين من يوالي أمريكا وإسرائيل، وبين مواقف اليمنيين الذين تولوا اللهَ ورسوله والمناهضة لطواغيت الأرض ودول الاستكبار العالمي.

فيما أشَارَت ورقة العمل الثانية التي قدّمها الناشِطُ الثقافي محمد المنبهي، إلى ضرورةِ أخذِ الدروس والعِبَرِ من الهجرة النبوية، في نُصرة الحق والمستضعَفين والتصدّي للمستكبرين والمتغطرسين.

ولفت إلى أن أعظمَ وأشرفَ مَن يمثل المهاجرين والأنصار هم أهلُ اليمن الذين آمنوا بالله ونصروا رسولَه، منذ انطلاق الدعوة المحمدية.

واعتبر الاحتفاء بهذه المناسبة يعكس التمسك بالقيم والمبادئ التي تحلى بها نبيُّ الرحمة والاستفادة منها واقتفَاء سيرته العطرة، وأهميّة عودة الأُمَّــة إلى المسار القرآني الصحيح والتمسك بأخلاق النبي والتزود بقيم الصمود والصبر من تضحياته في مقارعة طغاة الشرك والكفر.