سلطاتُ الاحتلال تتهيّبُ تهديداتِ “سرايا القدس” بالرد على اعتقال السعدي
المسيرة | متابعات
أغلقت سلطات الاحتلال الصهيوني، صباحَ أمس الثلاثاء، كافة المحاور والطرقات والمناطق المتاخمة للسياج الحدودي مع قطاع غزة؛ بسَببِ التهديدات التي أطلقتها “سرايا القدس” التابعة لحركة “الجهاد” الإسلامي، ردًّا على اعتقال القيادي في الحركة الشيخ بسام السعدي، الليلة قبل الماضية، من منزله في جنين بالضفة الغربية المحتلّة.
وأشَارَ موقع “القناة 12” الصهيونية إلى أنّ سلطات الاحتلال تتخّوف من احتمال إقدام “سرايا القدس” على إطلاق صواريخ مضادة للدروع أَو نيران القناصة، ردًا على اعتقال الشيخ السعدي.
وأكّـد الموقع أنه “في غضون ذلك تقرّر أَيْـضاً إيقاف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت وإغلاق معبر إيريز”، مضيفًا: “أنّ التوتر الأمني هو على خلفية عملية اعتقالات واسعة أجرتها القوات الأمنية، وخلالها اعتُقل أَيْـضاً زعيم “الجهاد” الإسلامي بسام السعدي” وفق تعبير الموقع.
وَأَضَـافَ الموقع الصهيوني “في “إسرائيل” يدركون أن اعتقال السعدي، الذي خطّط لتنفيذ عمليات وإعادة تأهيل البنى التحتية في شومرون، قد يؤدي إلى تصعيد وإلى رد من “الجهاد”- ويقدّرون أن الأيّام المقبلة قد تكون متوترة”، مؤكّـداً أن قوات الاحتلال بكافة أجهزتها في حالة تأهب قصوى هي الأكبر منذ عملية ما يسمى بـ”حارس الأسوار”.
وأشَارَ الموقع العبري إلى أن اعتقال الشيخ السعدي جاء بناءً على معلومات تلقتها الأجهزة الأمنية الصهيونية ومؤشرات تدل أن السعدي عاد لمزاولة عمله “الإرهابي” وفق توصيف الموقع الذي أضاف “لذلك لم يخاطروا وقرّروا اعتقاله” حسب زعمه.
وكانت “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة “الجهاد” الإسلامي في فلسطين أعلنت مساء الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهديها والوحدات القتالية العاملة.
وقالت السرايا في بيان: “نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين”.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مخيم جنين واعتقلت الشيخ السعدي وسط اشتباكات كبيرة بين مقاومين من كتيبة جنين وقوات الاحتلال، ما أَدَّى لإصابته بجروح خلال اعتقاله.
وأثارت المعلومات عن إصابة الشيخ بسام السعدي واعتقاله، حالة من الغضب وسط خشية على حياته وخَاصَّة بعد تأكيد نجله عز الدين السعدي أن والده مصاب ولا نعلم بطبيعة الإصابة حتى الآن وخلال الاعتقال قام الجنود بالاعتداء على كُـلّ من كان في البيت من أطفال ونساء”.
وقال عز الدين السعدي: “قمنا بنقل الوالدة للمستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل الجنود، إلى جانب اعتقال زوج أختي أشرف الجذع ولا نعلم حتى الآن لأي جهة تم اقتيادهما”.