جولةٌ جديدةٌ من مفاوضات ملف الأسرى تنتهي في عمّان بانتظار استجابة سعوديّة أممية
المسيرة: متابعات
أنهت اللجنةُ الوطنيةُ لشؤون الأسرى جولة مفاوضاتٍ جديدة في العاصمة الأردنية عمّان، فيما أن النتائج تحتاجُ لاستجابة سعوديّة أممية طالما تم الاعتياد على غيابها، ما جعل مِلف الأسرى شبه معلق طيلة السنوات الماضية باستثناء الصفقات المعدودة التي تمت، في حين أكّـدت الوساطات المحلية نجاعتها أكثر من الأممية الهزيلة.
وفي بيان مقتضب، قال رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى: “انتهينا من جولة مفاوضات على ملف الأسرى في العاصمة الأردنية عمان”.
وَأَضَـافَ المرتضى “ناقشنا فيها العوائقَ التي حالت دون تنفيذ الاتّفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة في مارس الماضي”.
ولفت إلى أنه “تم تثبيتُ جزء من أسماء الأسرى المتفق على إطلاق سراحهم”.
وفي ختام بيانه، عبّر رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عن آماله بأن “تعملَ الأمم المتحدة على عقد جولة قريبة لاستكمال البقية”.
يشار إلى أن اتّفاقات الأسرى الموقَّعة في مختلف الجولات السابقة طيلة السنوات الماضية ظلت معلقة؛ بسَببِ التعنت السعوديّ والعجز الأممي الذي يكشف عن تواطؤٍ غيرِ مباشر، وهو ما جعل من الوساطات المحلية سبيلاً معولاً عليه لحلحلة الملف وإنجاز العشرات من الصفقات التي أفرجت عن المئات، وأنقذت ما تبقى من ملف الأسرى الذي ما يزال هو الآخر وسيلة للابتزاز السعوديّ.
ومع حديث المرتضى بأن الطرف الوطني ينتظر ردَّ فعل أممياً لاستكمال مِلف الأسرى، فقد باتت المنظمة الأممية أمام جملة من الاختبارات الحقيقية أمام عدة ملفات أبرزها الهُدنة وباقي الملفات التي تحتويها، لتكون أمام فرصة وحيدة أخيرة لتزيح جانباً من اصطفافها المغلف مع تحالف العدوان وتحَرّكاته وعراقيله.