الهجرةُ النبوية حاضرةٌ في قلوب اليمنيين..بقلم/ محمـد يحيى فطيــرة
حلت على الأُمَّــة العربية والإسلامية عُمُـومًا وعلى اليمنيين خُصُوصاً مناسبة غالية وعظيمة ألا وهي رأس السنة الهجرية على صاحبها أزكى الصلاة والتسليم وعلى آله، حَيثُ وهذه المناسبة الكريمة التي يحتفي بها كُـلُّ المسلمين في أرجاء المعمورة تمثل محطة هامة في تاريخ الإسلام الحنيف.
الكثير من أبناء هذه الأُمَّــة اليوم لا يعرف قيمة هذه المناسبة ولا قيمة الهجرة النبوية التي وصفها قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الحوثي، في محاضرته أنها رسمت للأُمَّـة الإسلامية المعيار الصحيح لتقديم النموذج الحضاري الإنساني، بالإضافة إلى أن تاريخ الأُمَّــة العربية والإسلامية قام على الهجرة النبوية التي كان لها الأثر البالغ في الانتقال بالمسلمين إلى مراتب عليا ورفيعة بين الأمم في ذاك الوقت.
ومن عظمة الهجرة النبوية أنها جعلت كلمة الله هي العليا ويد الكفر والباطل هي السفلى، ولهذا نرى الملايين من أبناء الأُمَّــة المحمدية وهم معرضون عن إحياء هذه المناسبة بينما نرى أغلبيتهم يحتفي بكل ما أوتي من قوة وإمْكَانيات بمناسبة رأس السنة الميلادية التي أصبحت الكثير من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها دويلة الإمارات تنفق ملايين الدولارات لإحياء ليلة رأس السنة.
كما أن هذه المناسبة تحتل مكانة عالية في نفوس اليمنيين لارتباطهم الديني العميق والوثيق بهذا التاريخ الهجري العظيم؛ باعتبَارهم أنصار الرسول الأعظم وهم من كانوا عوناً وسنداً ومدداً -صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.