اليمن تجدّد موقفَها الثابتَ وتؤكّـد: الغطرسةُ الصهيونية لن تمر مرورَ الكرام
نواب الشعب: ندعو البرلمانات العربية والإسلامية للوقوف بمسؤولية أمام هذه المرحلة التاريخية من النضال الفلسطيني
الشورى: هرولةُ الأنظمة العميلة نحو الحُضن الصهيوني أبرزُ أسباب الغطرسة “الإسرائيلية” بحق فلسطين والأمة
الحكومة: الرد الفلسطيني مشروعٌ وفقاً لكل قوانين الأرض واليمن لن يألوَ جهداً في أن يكون جزءاً من هذا الرد
المسيرة: خاص
لليوم الثاني على التوالي يتواصَلُ العدوانُ الصهيوني الغاشِمُ على الأراضي الفلسطينية، مخلِّفاً عدداً من الشهداء والجرحى، وسط صمت أممي ودولي مطبق، وخيانة وتواطؤ تتولاه بعضُ الأنظمة العميلة المحسوبة على المحيط العربي، غير أن الشعبَ اليمني كان وما يزال وسيظل سنداً للقضية الفلسطينية في كُـلّ المراحل، وأمام كُـلِّ هذا كان السخط اليمني على المستويات الرسمية والشعبيّة والقبلية والحزبية والسياسية، قوياً ومعبراً عن بروز موقف جديد في مسار مساندة فلسطين أرضاً ومقدسات.
ولليوم الثاني على التوالي تتوالى بيانات الإدانة التي ساد عليها التأكيد بالتحَرّك الفاعل والقوي لردع الغطرسة الصهيونية، في حين أكّـدت أن موقفَ اليمن تجاه القضية الفلسطينية محوري وتتبلور حوله كُـلّ جوانب النضال التي يخوضها اليمن قيادةً وشعباً.
اختبارٌ تاريخي
وبعد أن أدان أنصارُ الله وعلماء اليمن، أمس الأول، الغطرسة الصهيونية الجديدة، أكّـد نوابُ الشعب على حق الشعب والمقاومة الفلسطينية في الرد على العدوان الصهيوني، داعين الأحرار من رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية، وكل شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية لتحمل المسؤولية التاريخية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة لمواجهة الغطرسة والصلف الصهيوني، والانتصار لكرامة الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وفي بيان الإدانة الصادر عن البرلمان اليمني، للعدوان الصهيوني واغتيال القيادي الجهادي تيسير الجعبري، حيا نواب الشعب صمود الشعب الفلسطيني وعبّروا باسمهم والشعب اليمني عن خالص العزاء والمواساة إلى حركة الجهاد الإسلامي، وسرايا القدس، والشعب الفلسطيني، وأسرة الشهيد، وحيث مواقفه البطولية في مواجهة غطرسة العدوان.
ولفت نوابُ الشعب إلى أنه ما كان لهذا الصلف والغطرسة الإسرائيلية أن ترتكب مثل هذه الجرائم لولا الهرولة لبعض أنظمة العمالة والخيانة المحسوبين على الأُمَّــة، مندِّدين بصمتِ الأنظمة العربية العميلة المعيب تجاه تلك الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، على مرأى ومسمع من العالم.
وطالب مجلسُ النواب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القيام بدوره الإنساني والأخلاقي في إدانة تلك الجرائم والعمل على إيقاف صلف وتعنت العدوّ الصهيوني.
وفي السياق، أكّـد مجلس الشورى أن حَقَّ الرد لفصائل المقاومة الإسلامية في غزة مكفول في كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، مطالباً الفصائل الفلسطينية بوَحدة الصف في مواجهة عدوان الاحتلال الصهيوني وردع جرائمه التي لن تسقط بالتقادم بل إنها تقرب زوال هذا الاحتلال.
وقال بيانُ الشورى: إنه لولا صمت الأنظمة العربية وتواطؤها مع هذا الكيان العنصري الغاصب لَمَا استمرت معاناة أبناء شعبنا العربي في فلسطين إلى اليوم، معتبرًا العدوانَ الأخيرَ على قطاع غزة امتداداً للعدوان السابق على القطاع وإحدى نتائج زيارة بايدن الأخيرة الهادفة إلى استهداف مقاومة العربدة الأمريكية الصهيونية بكافة أشكالها في المنطقة.
ودعا البيانُ أبناءَ الشعب اليمني وكافة الشعوب العربية والإسلامية إلى التعبير عن غضبهم واستنكارهم لهذه الممارسات الصهيونية وإدانة كُـلّ محاولات التطبيع التي تُقدم عليها بعض الحكومات العربية لدمج هذا الكيان الغاصب في المنطقة.
اليمنُ لن يكونَ بمنأًى عن الرد
من جهتها، جدّدت حكومةُ الإنقاذ الوطني الموقف الثابت للجمهورية اليمنية وتضامُنَها الكاملَ مع الأشقاء في فلسطين وتأييد كافة خياراتهم لمقاومة العدوّ الصهيوني واستعادة وإقامة دولتهم الفلسطينية على أراضيهم وعاصمتها القدس الشريف.
وأكّـدت الحكومةُ أن هذا العدوانَ الغادرَ والجبانَ الذي استهدف الأبرياءَ، وغيرَه من أشكال الطغيان على الفلسطينيين ما كان له أن يجري على هذا النحو السافر لولا خذلانُ الأنظمة العربية، والمطبعة منها على وجه التحديد، للقضية الفلسطينية العادلة ومظلومية الشعب الفلسطيني بل وَالوقوف مع المعتدي الصهيوني مادياً ومعنوياً.
وطالبت أحرارَ الأُمَّــة العربية والإسلامية بالاضطلاع بواجباتهم الدينية والأخلاقية في نصرة إخوانهم الفلسطينيين وقضيتهم المشروعة والتعبير بمختلف الوسائل عن تضامنهم مع مظلوميتهم الكبيرة وَالعمل على اطلاع الرأي العالمي، على جرائم العدوّ الصهيوني وانتهاكاته الجسيمة.
وكان ناطق حكومة الإنقاذ الوطني، وزير الإعلام ضيف الله الشامي، قد أدان، أمس الأول، العدوانَ الصهيوني على قطاع غزة، ما أَدَّى إلى استشهاد المجاهد في سرايا القدس، تيسير الجعبري وعدد من رفاقه.
وأشَارَ ناطق حكومة الإنقاذ إلى أن هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مؤكّـداً أن الجريمة التي ارتكبها كيان العدوّ، أمس الأول، في غزة ما كانت لتحصل لولا هرولة الأنظمة العميلة للتطبيع مع العدوّ الصهيوني وتخليها عن القضية المركزية للأُمَّـة.
وأكّـد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وأرضه والمقدسات الإسلامية، وحق الرد بقوة في عمق الأراضي المحتلّة وانتزاع حقوقه المغتصبة وطرد الاحتلال الصهيوني من جميع الأراضي المحتلّة.
واستنكر وزيرُ الإعلام، الصمتَ المخزي للمجتمع الدولي والأمم المتحدة على جرائم العدوّ الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني التي تتنافى مع كُـلّ الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية.
كما أكّـد أن العدوان على غزة، لن يمر مرورَ الكرام وستكون له انعكاسات خطيرة على كيان العدوّ الصهيوني، والأمن والاستقرار في المنطقة، داعياً حركات المقاومة إلى توحيد جهودها لمواجهة هذا العدوان وضرب عمق العدوّ، فيما أكّـدت وزارة الخارجية تضامن الجمهورية اليمنية قيادةً وشعباً مع الشعب الفلسطيني الشقيق ومباركة نضالاته، وُصُـولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستنكر بيان وزارة الخارجية، التهاون والخذلان العربي المعيب تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني ومواقفهم الغادرة والمسيئة للقضية الفلسطينية، مُشيراً إلى أن هرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع شجع العدوّ الصهيوني على مواصلة الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وحذّر البيان من أن التصعيد العسكري الصهيوني، سيجُرُّ المنطقة إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار، داعياً أحرار وشرفاء الأُمَّــة والإنسانية جمعاء إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وإدانة جرائم العدوّ الصهيوني الغاصب.
وطالب البيان المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن إلى الابتعاد عن سياسة الكَيل بمكيالين والاضطلاع بدوره في وضع حَــدّ للجرائم الصهيونية وسياساتها الهمجية التي تزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.