قطعُ الشطرنج..بقلم/ نعمة الأمير
منذُ بداية العدوان على اليمن وتحالف الشر يُلمِّعُ نجوماً من خشب سرعان ما تُعاوِدُ الانطفاء بعد ما يتلاشى النصر الوهمي المُراد منهم صنعه ليظهر مؤهل جديد مُكلف بـمهمة جديدة ليحل محل سابقه وهكذا تتعاقب الأدوار حسب جودة الارتزاق.
عند متابعة الأحداث تتضح الرؤية عن مدى مهارة واحتراف الدول المحتلّة في اللعب التي حولت اليمن إلى رقعة شطرنج وصنعت من المرتزِقة أدوات لإنجاح المؤامرات بمحض إرادتهم ليتساقطوا الواحد تلو الآخر في سبيل إخضاع أرضهم للغازي، وَأَيْـضاً يتواجد في أوساط المرتزِقة أصناف متعددة تتنافس على الولاء والطاعة للغزاة والأشد غرابة من بين تلك الأصناف هم من لم يعد باستطاعتهم تقديم خدمات الارتزاق بجودة عالية فيقدمون أبنائهم قرابين لإرضاء أسيادهم ليُنافسوا الشياطين على نيل غضب الله -عز وجل-.
هَمُّهم الوحيدُ أن تستمرَّ هذه اللعبة حتى وإن دُفع ثمناً لاستمرارها مصيرهم في الدنيا والآخرة لا مدركين بأنهم ليسوا إلَّا دواب سخروا ظهورهم لتمتطيها دول العدوان لتصل من خلالهم لأهداف لطالما وقفت عاجزة عن تحقيقها فوجدوا بصيص أمل تسرب إلى قلوبهم من خلال إعادة الشرعية المزعومة فتشبثوا بها لعل وعسى أن تتحقّق المطامع المرجوة من خلالها وتغنوا بشرعية لم تعد لها أية شرعية إلَّا لكونها ذريعة اتخذوها لتبرير عدوانهم، وعند تحقيق أهدافهم ستختفي وتتلاشى الشرعية المزعومة حتى من قواميس الدول المحتلّة، وكش ملك يا شرعية.