العروضُ العسكرية إعدادٌ وجاهزيةٌ للحرب وللسلام..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
من خلال عرض تخرج الدفعة العسكرية وإن عُدتم عُدنا، وتدشين الفعالية في حفل رسمي بالعرض العسكري المهيب إعداداً وجاهزية للحرب وللسلام.
من خلال الحضور المشرف للقيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي محمد المشاط، وكبار القيادة العسكرية ممثلة بوزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، وجميع قادة المناطق والألوية الشعور بالفخر والعزة والنصر المبين.
العرض العسكري عبارة عن إثبات موقف القيادة مع أحرار اليمن من الجيش واللجان في مواجهة الغزاة والمحتلّين للأرض.
العرض العسكري هو إثبات هُــوِيَّة وحكمة يمانية وتوضح للعدو بما نمتلكه من القوة والبأس الشديد في مواجهة المحتلّ على مر الزمن.
العرض العسكري عبارة عن رسالة سياسية تُنذر بالحرب وبالسلام مع قوى تحالف العدوان والذين أتوا بالعدوان والحرب العبثية وفرض المعاناة الإنسانية على الشعب اليمني والتي فُرضت بغياب القانون الدولي.
العدوان على اليمن مشترك ولكن رأس الحربة وقيادة الحرب المملكة العربية السعوديّة والدعم اللوجستي والإشراف المباشر من قبل الشر في هذه الأرض أمريكا ومن يدور في فلكها الشيطاني.
العرض العسكري إثبات هُــوِيَّة وسيادة وطنية للجمهورية اليمنية وتحديد الموقف الجهادي لأبناء اليمن لتحرير أرضهم من دنس المحتلّ، فالموقفُ ثابتٌ غير مُتراجع ولم يتقهقر قرار أبناء اليمن في الصمود أو تقل عزيمة المواجهة للعدوان، فالعرض العسكري وضع الكرة في ملعب قوى تحالف العدوان بين خيارين الحرب أَو السلام.
من خلال تخرج الدفع لعدد من المناطق العسكرية المتكرّرة في ظل الهُدنة رسالة ترجمتها عزيمة وصبر وإيمَـان وثبات المؤمنين على موقف الحق، ترجمة للبأس والقوة اليمانية ولن يكل أَو يمل أبناء سبأ، وهذا هو حال ومنطق لسان كُـلّ اليمنيين يقول بالحرب أهلاً وبالسلام سهلاً وهذا الإصرار والعزيمة لن يحيد عنه الأحرار.
موقف القيادة وأحرار اليمن من الإنجازات المتعددة التي بذلوها والذين أرخصوا كُـلّ شيء لله وفي سبيل الواجب الديني والجهادي والوطني لحرية الأرض وعودة كرامة الإنسان اليمني وتحرير اليمن بالكامل براً وبحراً وجواً من الانتهاكات السعوديّة والأمريكية والتطاول المُستمرّة بانتهاك السيادة اليمنية.
وما لاحظناه من رسالة العرض العسكري المقصودة بأن رفض تحالف العدوان بالسلام المشرف والانسحاب من السواحل والجُزْر اليمنية ورفع الحصار، فالرسالة وصلت بالتحدي والاستعداد للمواجهة.
القيادة الإيمَـانية والسياسية والعسكرية في الجمهورية اليمنية قائمة بالعمل على قدم وساق، ثابتة مع أبناء الشعب اليمني الأحرار لن تكل أَو تمل أَو تغفل عن متابعة العمل السياسي والعمل العسكري وداعمة للتصنيع العسكري والتدريب والتأهيل في الميدان ومُستمرّة بالتقدم نحو الأمام دون توقف، حَيثُ ولا تزال قوى تحالف العدوان مُستمرّة بالمكر وبالمماطلات السياسية والإنسانية والعسكرية وتتستر بالهُدنة وتُريد بقاء المعركة في اليمن مفتوحة لكي تضع لها خط رجعة بتدخلاتها الهمجية، حَيثُ وأمريكا من تُخطط وتُشرف فالحرب والمعاناة على أبناء اليمن ما زالت بتوجيه ودعم قوى الاستكبار العالمي أمريكا وستظل الخليج تحت أمر وجبروت السياسات الأوروبية تخفض جناح الذل من العمالة.
أمريكا وبريطانيا وإسرائيل يسيل لُعابها دون توقف وراء الأطماع وكل منهم يلهث وراء مصالحه في أراضي وسواحل وجُزُر اليمن.
ملوك الخليج العربي لم تؤمن بالحرية لشعوبها بل تؤمن بالغرب ومتغيراتها أكثر من إيمَـانها بالله ومتغيرات رب السموات والأرض.
ولكن من خلال عرض تخرج الدفعات العسكرية وما أتت به من رسائل سياسية من القوة والقدرات لكي تعلم وتتفهم قوى تحالف العدوان ألا مكان لهم في اليمن والعمل جار من حَيثُ رص الصفوف والاستعداد ورفع الجهوزية المتلازمة بالإيمَـان بالله ورسوله ضد العدو وبما أمر الله به المؤمنين في قوله تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ).
العروض العسكرية لعدد من الدفع العسكرية والتي تحمل من المهام القتالية في عدة مجالات برية وجوية وتناسب العرض للقوة البشرية مع عرض القدرات البرية والجوية لذلك على تحالف العدوان أن يُدرك أمر الفشل الذي أنتابه خلال ثمانية أعوام من الحرب والحصار ولم يحقّق أي شيء رغُم قدراته المالية والعسكرية والقرار الدولي، ولذلك فالحرب مُرحب بها والسلام مُتقبل به، وهذا من أخلاق لين ورق قلوبنا والتي ترافق القوة والبأس الشديد في مواجهة الأعداء.