السيد نصر الله: الاحتلالُ أخطأ التقديرَ في غزة.. ويدُ المقاومة ستكون العليا
المسيرة | متابعات
أكّـد الأمينُ العام لحزب الله، السيّد حسن نصر الله، أنّ “كل ساكت عن جريمة غزة مدان”، وشدّد على حق المقاومة في الردّ على الاعتداءات “الإسرائيلية” عبر الوسائل التي تراها ملائمة.
وقال السيّد نصر الله، أمس الأول: إنّ “ما حدث في غزة هو عدوان إسرائيلي واضح ومكشوف، وجريمة مباشرة وموصوفة”.
وتابع سماحته أن “السكوت عن هذا الاعتداء، وعدم الرد، سيدفعان العدوّ إلى ارتكاب مزيدٍ من عمليات الاغتيال ضد القادة”، مُشيراً إلى “أنّنا في حزب الله، نتابع ما يجري في غزة ساعة بساعة، وعلى تواصل مع قادة الجهاد الإسلامي والمقاومة في غزة”.
وأوضح السيّد نصر الله أنّ “الاحتلال كان يعتقد أنّ المقاومة لن تردّ، وهو أخطأ في التقدير”، مؤكّـداً أنّ “يد المقاومة هي التي ستكون العُليا”.
وأكّـد أنّ “على الاحتلال ألّا يخطئ في التقدير مع لبنان، كما أخطأ في التقدير مع غزة”، قائلاً لقادة الاحتلال إنّ “الأيّام بيننا، وأنتم تعلمون بأنّ المقاومة أقوى من أي وقت مضى”.
وفي السياق، أضاف السيد نصر الله، في خطابه، أنّ “هناك أنظمةً تريدُ أن تقنعَنا بأنّ إسرائيلَ حمامة سلام، لكنّها قامت على المجازر والجرائم”، وأنّ هناك “من يسعى لقلب الحقائق بشأن إسرائيل، القائمة على ارتكاب المجازر”.
وتابع متسائلاً: “ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبّعت مع إسرائيل، وماذا قدمت التسوية إلى مصر والأردن اقتصادياً؟”.
وشدّد على أنّ “العدوَّ يعملُ على إبراز نقاط الضعف وتضخيمها عند الشعوب المناهضة له، الأمر الذي يؤدي إلى اليأس والإحباط”، مُشيراً إلى أنّ “بعض الحروب العسكرية، التي تُشن، هدفه نفسي ومعنوي، من خلال التدمير”.
وقال السيد نصر الله: إنّ “المقاومة في كُـلّ من لبنان وفلسطين أثبتت أنّ جيش الاحتلال يُقهر ويُهزم ويُذل وتُكسر هيبته”، مُضيفاً أن “التجربة أثبتت أَيْـضاً أنّ أمريكا تُهزم سياسيًّا وميدانيًّا، كما جرى في العراق وأفغانستان وإيران واليمن والصومال وفنزويلا وكوبا”.
وبيّن أنّه “يجب العمل على إظهار نقاط قوتنا، وكشف نقاط ضعف العدوّ، والاستفادة منها في المواجهة”، لافتاً إلى أنّ “العدوّ يعمل على بثّ الشبهات والشائعات؛ مِن أجلِ النيل من الرأي العام، والتأثير في سَير المعارك”.