رئيس وزراء الكيان يستجدي التهدئة في غزة.. والمقاومة تزلزل الاحتلال عسكريًّا وسياسياً
المسيرة | وكالات
نقلت القناة 13 العبرية عن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني “يائير لابيد”، قوله: إن “الأهداف تحقّقت ولا فائدة من استمرار العملية العسكرية في غزة”، وذلك في استجداء رسمي لوقف المعركة بعد أن شدّد قادة المقاومة في حركة الجهاد الإسلامي على انهم لم يقبلوا بالوساطات وأن الكلمة للميدان.
وكالة رويترز ووسائل إعلام عربية نقلت، مساء أمس الأحد، عن مصادر مصرية أن “القاهرة طلبت وقف إطلاق النار في غزة اعتباراً من الساعة 7 بتوقيت غرينتش من مساء اليوم”، لكن الوكالة استدركت انها لم تتمكّن من الحصول على تأكيدات من قادة حركة الجهاد الإسلامي أَو مسؤولي الكيان الإسرائيلي، في حين جاء الرد واضحًا لا لبس فيه على لسان قادة الجهاد، حَيثُ أكّـد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي على شاشة قناة العالم أن “الكلمة للميدان ولمجاهدي سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية ولا حديث عن وساطات ولا عن هُدنة إنسانية”.
وشدّد أن الحديث الآن يدور عن اشتباك مباشر مع العدوّ الصهيوني وايلام هذا العدوّ وإيصال رسالة في غاية الأهميّة وهي أن سرايا القدس هي من تحدّد نهاية المعركة وعلى العدوّ أن يتحمل ذلك.
من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمد شلح: إن الاحتلال مشغول باستجداء التهدئة والجهاد الإسلامي مشغول بضرب الاحتلال حتى الوجع.
وأوضح لقناة العالم انها أول مرة تتعرض الجهاد الإسلامي لاتصالات بهذه الكم واستجداء بهذه الطريقة أكثر من سيف القدس و2014م.
وَأَضَـافَ أن السبب الرئيسي أن العدوّ الصهيوني كان يراهن على اغتيال تيسير الجعبري ثم إيقاف المعركة أَو اغتيال خالد منصور بحيث يصبح الجهاد الإسلامي غير قادر عن الوقوف على قدميه.
وشدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي اننا مشغولون الآن بإعطاء الاحتلال درسا أكبر من الدرس الذي لقنه تيسير الجعبري بعدما اغلق مستوطنات الغلاف دون إطلاق رصاصة واحدة.
كلمة الميدان سطرتها سرايا القدس التي عرضت مشاهد لترسانة صواريخها وعمليات إطلاق رشقات كبيرة من الصواريخ على مستوطنات ومدن الكيان الإسرائيلي ردا على اغتيال قائد اللواء الجنوبي في سرايا القدس الشهيد خالد منصور، كما شاهُدنا عبر شاشات التلفزيون المستوطنين وجنود الاحتلال وهم يلوذون بالفرار من صواريخ المقاومة وصوت صفارات الانذار تدوي في تل ابيب وعسقلان وسيدروت ومستوطنات غلاف غزة كلها وهذا أكبر دليل على أن الاحتلال يسعى حَـاليًّا بجميع الطرق لوقف المعركة وحفظ ماء وجهه أمام جمهوره خَاصَّة وانه بدأ العدوان بالأَسَاس لهدف سياسي خدمة للابيد وبني غانتس وأفيف كوخافي الذين يسعون لنيل الأصوات في انتخابات الكنيست القادمة.