اليمنيون: نستمد من ثورة الحسين معانيَ التضحية والفداء في سبيل الله ونصرة المستضعفين ومحاربة المستكبرين
خلال إحيائهم للذكرى السنوية لاستشهاد الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-:
المسيرة: متابعات
يواصل اليمنيون إحياءَ الذكرى السنوية لاستشهاد سبط رسول الله -صلوات الله عليه وآله- الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-، لليوم الثامن على التوالي، ففي محافظة ذمار نظمت فروع الهيئة العامة للزكاة والهيئة العامة للأوقاف والإرشاد وشؤون الحج والعمرة والتربية والتعليم، والتعليم الفني فعالية خطابية، أكّـدت فيها على أهميّة المناسبة في استلهام الدروس والعبر، من سيرة الإمام الحسين، وإحياء روحية الجهاد والاستشهاد والتضحية والفداء في سبيل الله ونصرة الحق ومواجهة قوى الظلم والطغيان.
وفي الفعالية، أشار مدير مكتب هيئة الأوقاف عبدالله الجرموزي، إلى أن استشهاد الإمام الحسين مثل خسارة عظيمة للأُمَّـة الإسلامية، لافتاً إلى أن ما تعانيه الأُمَّــة من تحديات ناتج عن البعد عن الدين والثقافة القرآنية.
من جانبه، أشار مدير مكتب الإرشاد عبدالله اللاحجي، إلى أن الحديث عن كربلاء يمكن ربطه بما يجري في هذا العصر من أحداث وظلم وجور من قبل قوى الهيمنة والاستكبار، معتبرًا ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار امتداداً للطغيان اليزيدي، موضحًا بأن الإمام الحسين لم يستطع السكوت عن ظلم حكام الجور، وهدف بخروجه إلى إصلاح واقع الأُمَّــة، ورفع الظلم عنها، وإعادتها إلى المسار الصحيح.
بدوره، أشار مدير التوعية بمكتب هيئة الزكاة هاشم المتوكل، إلى أهميّة المناسبة في استلهام الدروس والعبر من ذكرى عاشوراء في إحياء روحية الجهاد والشهادة والصبر واستشعار قيم التضحية؛ مِن أجلِ الحق والوقوف في وجه الظلم ورفض الوصاية وولاية العملاء والظالمين.
فعاليات متعددة في تعز
وفي محافظة تعز، أحيا أبناء مديريات صبر الموادم والمسراخ وماوية وحيفان وخدير وسامع ذكرى عاشوراء بعدد من الوقفات والفعاليات الخطابية والثقافية.
وفي الفعاليات التي حملت عنوان “هيهات منا الذلة”، أكّـد المشاركون التمسك بنهج الإمام الحسين والسير على دربه في نصرة المستضعفين ومواجهة قوى الظلم والطغيان.
وأشاروا إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان منذ سنوات، معتبرين مظلومية اليمن امتداداً لمظلومية الحسين، ما يتطلب تمسك الشعب اليمني بالنهج المحمدي والعلوي والحسيني.
وجدد المشاركون بالفعاليات في كلمات لهم، العهد بالسير على درب الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- والشهداء في الذود عن حياض الوطن، مشيرين إلى أن ثورة الحسين تمثل ثورة للعزة والكرامة ونبراساً لكافة الثورات التي تنادي بالعدالة والحرية.
وأوضحوا أن ثورة الحسين وشخصيته كانت وما تزال تمثل أُنموذجاً لأحرار العالم يستوحون منها مبادئ الحرية والتضحية في مقارعة الظالمين والطغاة من تحالف العدوان.
طوق صنعاء يلتف لتجديد الولاء
وفي محافظة صنعاء، نُظمت في مديريات جحانة والحيمة الداخلية وسنحان وبني مطر، فعاليات ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام المظلوم أبي عبدالله الحسين.
وفي الفعالية التي نظمها أبناء مديرية حجانة، بحضور وكيل وزارة الإرشاد الشيخ صالح الخولاني، ألقيت العديد من الكلمات التي تناولت سيرة الإمام الحسين وجهاده في سبيل الله ونصرة المستضعفين، والتضحيات التي قدمها في سبيل إصلاح الأُمَّــة، مشيرة إلى أن إباء وشجاعة الإمام الحسين في مواجهته للطغيان تتجسد اليوم في صمود وثبات الشعب اليمني ومواجهته لتحالف قوى العدوان.
وأكّـدت الكلمات على أهميّة إحياء المناسبة، في ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد، وتجسيد قيم وإباء وشجاعة الإمام الحسين في مواجهة قوى الظلم والطغيان، مستعرضة النماذج والمواقف التي سطرها الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-.
وحثت على أهميّة الاستفادة من دروس وعظات المدرسة الحسينية والسير على درب أعلام الأُمَّــة في تصحيح واقعها، مؤكّـدة تمسك الشعب اليمني بنهج النبوة والاقتدَاء بآل البيت، والمضي على درب وخطى الحسين في مواجهة قوى الظلم والطغيان.
من جانبهم، أشار أبناء مديريات جحانة والحيمة الداخلية وبني مطر وسنحان في فعاليات منفصلة، على أهميّة المناسبة في التزود من مدرسة الحسين والمبادئ والقيم التي جسدها -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- في ثورة ضد قوى الظلم والطغيان، مؤكّـدين تمسكهم بنهج ومبادئ الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-، والسير على دربه، ومواصلة الكفاح والنضال ومواجهة تحالف قوى العدوان حتى تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي اليمنية.
صعدة الثورة تتوقد
على خط مواز، نظمت إدارة أمن محافظة صعدة، أمس السبت، فعالية ثقافية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-.
وفي الفعالية التي حضرها محافظ المحافظة، محمد جابر عوض، وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد العماد وعدد من مدراء المكتب التنفيذي، أشار المحافظ إلى أن الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- خرج خروجاً مشرفاً لرفع راية الإسلام، وأشهر سيفه ضد الطغاة.
ولفت إلى أهميّة استلهام الدروس والعبر من تضحيات الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- بخروجه في وجه الطغاة.. مُشيراً إلى أهميّة إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- والسير على نهجه.
من جانبه، أكّـد عضو رابطة علماء اليمن العلامة أحمد الهادي، في كلمة ألقاها خلال الفعالية، على أهميّة المناسبة في استلهام الدروس والعبر واستذكار جهاد الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-، وإحياء روحية الجهاد في الأُمَّــة.
وأشَارَ إلى أن جريمة كربلاء جريمة منظمة ذات خيوط أجنبية خارجية تستهدفُ الإسلامَ بكله ومجتمعَه حتى الساكتين الخانعين الخاضعين الذين يظنون أنفسهم محايدين حال استهداف الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- كانوا هم المستهدفين وصار المجتمع كله مستهدف.
ولفت العلامةُ الهادي إلى أن الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- أعلن موقفَه الصريح حينما قال: “إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، وإنما خرجت لإصلاح أُمَّـة جدي”، مؤكّـداً حرص الإمام الحسين على هداية الأُمَّــة، والتي استبسل وضحى؛ مِن أجلِ حمايتها وإصلاح واقعها.
من جهته، أشار مدير إدارة التدريب والتوجيه حسين سالم، إلى أهميّة أخذ الدروس والعبر من فاجعة كربلاء، مُشيراً إلى أنها امتداد للتفريط في ولاية الإمام علي -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- حينما فرطت الأُمَّــة في توجيهات الله وتوجيهات رسول الله صلى الله عليه وآله سلم.
محطةٌ للتسلح في مواجهة الغطرسة
وفي سياق متصل، نظمت الهيئة العامة للأوقاف والهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني ومكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة وجامعة دار العلوم الشرعية بمحافظة الحديدة فعالية خطابية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي، تحت شعار “مظلومية وانتصار”.
وفي الفعالية، أشار محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، إلى أهميّة إحياء هذه الذكرى لاستلهام الدروس والعِبر من سيرة الإمام الحسين بن علي -عليهما السلام- وتضحيته في سبيل الدفاع عن الحق ونصرة المستضعفين.
وأكّـدا أن ثورة الإمام الحسين هي أعظم ثورة في وجه الطغيان والاستكبار ومدرسة في العطاء، وتكمن أهميتها في الاقتدَاء بالإمام الحسين في مناهضة قوى الاستكبار والهيمنة الأمريكية الصهيونية على الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وتطرقا إلى أهميّة إحياء روح التضحية ورفض الظلم والطغيان وزرع قيم الاستقامة في النفوس والاقتدَاء بالحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- قولاً وعملاً.
من جانبه، أشار مدير مكتب هيئة الأوقاف فيصل الهطفي، إلى أن الإمام الحسين كان ينشد السلام في كُـلّ حياته ومواقفه، وثورته، وجهاده حتى استشهاده، مؤكّـداً أن الاحتفال بهذه المناسبة فرصة لاستشعار وتحمل المسؤولية في مواجهة العدوان من خلال رفد الجبهات بالمال والرجال، واستمرار الثبات والصمود في مواجهة قوى العدوان والمحتلّين.
وتطرق إلى حادثة كربلاء وبشاعة الجريمة بحق الإمام الحسين وآل بيته وقتلهم للأطفال وسبي النساء في صورة جسدت كُـلّ معاني الحقد والكراهية لآل البيت.
بدوره، استعرض رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ محمد محمد على مرعي، ما تعرض له آل بيت رسول الله -عليهم السلام- من تنكيل من قِبل أعداء الله ورسوله، مُشيراً إلى أن أبناء الشعب اليمني وهم يحتفلون بهذه الذكرى، يعيشون في مظلومية حقيقية تأتي امتداداً لمظلومية الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ-.
وشهدت عدد من المديريات والمحافظات، أمس الأحد، فعاليات متعددة، في حين تحتضن المحافظات الحرة اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة في ذكرى عاشوراء.