غــزّة في يومها الأول لوقف إطلاق النار بشروط الجهاد الإسلامي وفتح المعابر إنسانياً
44 شهيداً منهم 15 طفلاً و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة..
المسيرة | متابعات
دخل وقفُ إطلاق النار، أمس الاثنين، حَيِّزَ التنفيذ بشروط من حركة الجهاد الإسلامي، بوساطةٍ مصرية، قطرية، أممية، بعد ثلاثة أَيَّـام مواجهة، استنجدت خلالها “إسرائيل” الوساطات للتوصل إلى اتّفاق بعد جولة سريعة دكت خلالها سرايا القدس كافة البلدات الصهيونية ووصلت لتل أبيب والقدس ويافا والنقب المحتلّة وغيرها من المدن التي تعتبر خطوط حمراء بالنسبة للاحتلال.
الاتّفاق الذي تم الإعلان عنه تم بشروط حركة الجهاد الإسلامي وفقاً لتصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة الذي هدّد بعودة إطلاق النار حال أخل الاحتلال بأيٍّ من بنود الاتّفاق.
ويشار إلى أن قواتِ الاحتلال أعلنت إعادة فتح المعابر مع قطاع غزة بصيغة “إنسانية” فقط، بدءاً من الساعة التاسعة صباحًا ووفقًا لتقييم الوضع، سيتم إعادة فتح المعابر والعودة إلى حالة الروتين “الكاملة” وفقًا لتقييم الوضع والهدوء الأمني في المنطقة.
في الأثناء بدأت العائلات الغزية لملمة جراحها بعد المجازر التي اقترفتها طائرات الاحتلال والتي أَدَّت لارتقاء 44 شهيداً منهم 15 طفلاً و4 سيدات و360 إصابة بجراح مختلفة، وفقاً لتقرير وزارة الصحة.
من ناحيتها، وزارة الأشغال والإسكان بغزة، أعلنت في حصيلة العدوان الصهيوني، أن “الاحتلال دمّـر خلال عدوانه على القطاع 18 وحدة سكنية دمار كلي، 71 جزئياً غير صالح للسكن، 1675 جزئياً صالحاً للسكن”.
إحدى سيدات العائلة، التي هدم منزلها، في نفس المكان كانت تحاول لملمة ما تبقى من ملابس لأطفالها، لتكسيهم وتسترهم في هذه الأيّام الصعبة التي تشردوا فيها بفعل القصف الصهيوني الذي دمّـر منزلها.
“سنعمر البلاد ونكبر على الجرح ونعيد الحجر من جديد رغم الألم وفقدان أعز ما نملك فالمال لا يعادل الروح”.. لسان حال المواطنين الغزيين أصحاب المنازل التي دمّـرتها طائرات الاحتلال خلال العدوان الصهيوني وسوتها بالأرض، تاركةً خلفها ذكريات لا يمكن أن تمحوها صواريخ الغدر للكيان المؤقت.