مسيرةٌ “عاشورائية” حاشدة في مدينة صعدة السلام.. منبعُ الثورة تجدِّدُ وقود الثَّوَران بوجه طغاة العصر
أكّـد المشاركون السيرَ على نهج السبط الثائر لإسقاط راية المستكبرين
المسيرة: صعدة
مع ذكرى عاشوراء وثورتها الخالدة التي أعطت الأُمَّــةَ مَناعةً وحَصانةً من الوقوع في وحل العبودية والخضوع والخنوع للطغاة والعملاء والمستكبرين، تجدِّدُ مدينةُ السلام ومنبع الثورة، شحنَ وقود الثورة، وإشعال فتيل الغضب الصارخ بوجه الطغاة والمستكبرين، وذلك من خلال مسيرة جماهيرية حاشدة شهدتها مدينة صعدة، صباحَ أمس الاثنين، وقف عندها عشرات الآلاف من أحرار المحافظة عند ذكرى عاشوراء؛ باعتبَارها خارطةً لمواصلة الثَّوَران بوجه المتغطرسين، وموصلين بذلك جملة من الرسائل الثورية التي تتزامن مع تحديات جمة تواجه الشعب والأمَّة، وتحتم تجديد الشموخ والوقوف بأنفة أمام امتدادات طغاة الأمس ومستكبري العصر.
وفي المسيرة التي شارك فيها قيادة السلطة المحلية وعلماء وشخصيات اجتماعية، أكّـد المشاركون المضيَّ في درب الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- في الثورة والجهاد في وجه الطغاة والمستكبرين.
وفي المسيرة، ألقى محافظ صعدة، محمد جابر عوض، كلمةً أكّـد فيها أن الشعبَ اليمني ماضٍ في ثورته ضد المستكبِرين والظالمين اقتدَاء بالإمام الحسين، مشيداً بالحضور الكبير في المسيرة.
وأدان المحافظ عوض العدوان الصهيوني على غزة، مستنكراً انتشار حالة التطبيع والولاء للعدو الإسرائيلي من قبل بعض الأنظمة العميلة، معزياً الشعب الفلسطيني في شهدائه، مباركاً الانتصارات للشعب الفلسطيني.
وأشَارَت كلمة الفعالية التي ألقاها عبد الله المنبهي، إلى عظيم خسارة الأُمَّــة بفقدها قادتها وعظماءها، مُشيراً إلى أهميّة استلهام الدروس والعبر من هذه الحادثة المؤلمة لمواجهة طغاة العصر، لافتاً إلى أن الإمامَ الحسينَ علّمنا ألَّا نَذِلَّ للطغاة والمستكبرين ولا نبحث عن سلطة أَو مال بل تكون غايتنا رضا الله، مجدّدًا الوعد بالوفاء لمنهج الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.
وفي السياق، أكّـد بيان المسيرة الذي ألقاه مدير مكتب الثقافة يحيى الحمزي، أن إحياء هذه الذكرى هي واحدة من تعابير حبنا وولائنا وارتباطنا بسيد الشهداء وبالمنهج والرؤية والموقف التي تحَرّك على أَسَاسها ومن خلالها الإمام الحسين.
ولفت إلى أن المناسبة تعبير عن موقفنا المبدئي الإيمَـاني ضد الظلم والظالمين في كُـلّ زمانٍ ومكان، مؤكّـداً أن التمسك بأعلام الهدى يضمن للأُمَّـة تصحيح مسارها وسلامة موقفها واستقامتها وفق منهج الله.
وأكّـد تضامن اليمنيين مع قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وموقفهم المعادي لإسرائيل والغطرسة الأمريكية، مستنكراً كافة أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ الإسرائيلي من قبل أنظمة العمالة والخيانة.
كما أدان البيان العدوان الهمجي الغاشم على غزة، داعياً شعوب العالم الإسلامي إلى الخروج من حالة الصمت المخزي واتِّخاذ مواقف جادة بما يمليه عليها دينها وقيمها ومبادئها الإسلامية في نصرة المظلومين والوقوف في وجه الظالمين والمستكبرين.
وأهاب بشعبنا اليمني العظيم الجهوزيةَ الكاملةَ وعدمَ الغفلة عن مخطّطات العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعوديّ الإماراتي على بلدنا ومحاولاته الفاشلة الإضرار بالجبهة الداخلية، والاستمرار في تعزيز كُـلّ عوامل الصمود لمواجهة مكرهم وخبثهم، فيما تخلل المسيرة قصيدة للشاعر محمد مفلح وأنشودة لفرقة المصطفى، تطرقتا إلى المناسبة وأبعادها وخلفياتها ومدى استفادة الشعب اليمني منها ومن دروسها الخالدة.