ذمار المتقدة بحملات الحشد والتعبئة الجهادية تحيي “عاشوراء” وتؤكّـد تعزيز الجهوزية العالية لمواجهة المجرمين
بمسيرات حاشدة أكّـدت رص الصفوف وإعداد العدة للتحَرّك نصرةً لحقوق الشعب وقضايا الأُمَّــة:
المسيرة: ذمار
في ظل استمرار حملات الحشد والتعبئة الجهادية التي تشهدُها المحافظةُ منذ دخول العام الهجري الجديد؛ استعداداً لتلبية خيارات القيادة في استعادة حقوق الشعب المشروعة، كانت محافظة ذمار، أمس الاثنين، على موعدٍ مع حضور حاشد إحياءً لذكرى عاشوراء الثورية الخالدة التي غلبت دروسُها وعِبَرُها وحُجَجُها على آلامها وأحزانها لتكون مصدرَ دفع للأُمَّـة نحو التحَرّك للإنقاذ الشعوب قبل السقوط في فخ العبودية للطغاة والمستكبرين.
وفي المسيرة التي أُقيمت في مدينة ذمار لإحياء عاشوراء وإعلان مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، رفع المشاركون الشعاراتٍ وردّدوا الهتافات المندّدة بجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والمؤكِّـدة على استمرار ثورة الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- في مواجهة الظالمين والطغيان والعدوان في كُـلّ زمان ومكان.
وفي المسيرة التي تقدمها قيادة المحافظة والسلطة المحلية والقضائية والأمنية والمكتب التنفيذي والفعاليات والقطاعات المدنية، أكّـد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي، أن أعظم درس في التاريخ موقف ومظلومية الإمام الحسين من حَيثُ التضحية والفداء.
وقال المحافظ البخيتي: “إن الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- مدرسة في القيم الفاضلة، ومن المهم استحضار الدروس من ذكرى استشهاده في العزة والكرامة والحرية”، مُضيفاً “نستمد صمودنا في مواجهة العدوان من ثورة الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ-“.
وأكّـد المحافظ البخيتي الوقوفَ الكاملَ إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد العدوّ الصهيوني.
فيما قال وكيل وزارة الإرشاد صالح الخولاني في كلمة له: إن “هذه الذكرى تبين لنا عظمة الحق والقرآن والتضحية وبشاعة الظلم والطغيان”، مُشيراً إلى أن حب الإمام الحسين هو الذي أخرج الناس في هذه المسيرات والفعاليات.
وَأَضَـافَ “من ذمار العزة والكرامة تحيي ذكرى الحسين لتحصين شبابنا من الأفكار المغلوطة، كما نتذكر تضحيات حسين عصرنا وصموده في مواجهة الظالمين”.
فيما أكّـدت كلمةُ العلماء التي ألقاها العلامة إسماعيل الوشلي، أن الإمامَ الحسين خرج لإعادة الأُمَّــة إلى مسارها الصحيح رافعاً راية الحق ضد الباطل والفجور.
ودعا الجميعَ إلى العمل الجاد في سبيل الله ووفق المسار القرآني ونهج الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ-.
وفيما تخللت المسيرةَ فقرةٌ إنشادية وقصيدتان للشاعرين صالح الجوفي وأحمد هبة، أكّـد بيان صادر عنها تمسك الشعب اليمني بالموقف المبدئي تجاه قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمعادي للعدو الصهيوني والغطرسة الأمريكية.
واستنكر أحرار ذمار في بيان المسيرة كُـلّ أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ الصهيوني من قبل أنظمة العمالة والخيانة، مندّداً بالعدوان الصهيوني على غزة واستهداف قادة المقاومة واقتحامات المسجد الأقصى، مؤكّـداً المساندة لكل حركات الجهاد والمقاومة على امتداد الرقعة العربية والإسلامية.
ولفت البيان إلى استمرار الصمود في مواجهة العدوان السعوديّ الأمريكي، مُشيراً إلى أن التضحيات لن تكون بمستوى خسائر الاستسلام والخنوع التي تخسر الأُمَّــة فيها كُـلّ شيء.
إلى ذلك، نُظمت في مديريات المحافظة مسيرات وفعاليات شارك فيها أعضاء من مجلسي النواب والشورى وقيادات وأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية، فيما أكّـد المحتشدون المضي على نهج الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- في مقارعة الطغاة والتصدي لقوى الاستكبار العالمي ومواصلة الصمود ورفد الجبهات لمواجهة العدوان وإفشال مخطّطاته.
وأشاروا إلى وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوّ الصهيوني حتى استعادة أراضيه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واعتبروا ذكرى عاشوراءَ محطةً لاستلهام الدروس من مأساة كربلاء والاستفادة من سيرة الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، لافتين إلى أهميّة الاقتدَاء بمواقفه وشجاعته وتضحيته بنفسه وأسرته؛ مِن أجلِ الأُمَّــة وجهاده في سبيل نُصرة الحق ومقارعة الظلم والطغيان.