حجّـة تحتضن العديدَ من الساحات الحاشدة في ذكرى استشهاد الإمَام الحُسَين
المسيرة/ حجّـة:
أحيا أبناء محافظة حجّـة، أمس الاثنين، ذكرى العاشر من محرم، استشهاد الإمَام الحُسَين -عَلَيْهِ السَّلَامُ-، بمسيرات وفعاليات جماهيرية حاشدة.
ففي مركز المحافظة توافد عشرات الآلاف إلى مركز المسيرة في المدينة، وهم يرفعون الأعلام الدينية ورايات المقاومة، إضافة إلى أعلام اليمن وفلسطين، على وقع هتافات من وحي المناسبة ومؤيدة للمقاومة، على غرار أكثر من أربع ساحات حاشدة ملأها أبناء ووجهاء كُـلّ مديريات حجّـة.
وأكّـد المشاركون في المسيرة المضي على درب الإمَام الحُسَين والنهج المحمدي في مواجهة قوى الظلم والطغيان، ونصرة المستضعفين، مجددين بذلك العهد والولاء لله والقيادة بالوقوف إلى جانب الحق، وتجسيد قيم ومعاني التضحية والإباء والفداء التي جسدها الإمَام الحُسَين في خروجه وتحَرّكه للدفاع عن الدين ومواجهة البغي اليزيدي الأموي.
وندّد المشاركون بعدوان الكيان الإسرائيلي المحتلّ وما يرتكبه من جرائم ومجازر بحق الشعب الفلسطيني، مؤكّـدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، حتى تحقيق النصر وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية.
وأشاروا إلى أن الإمَام الحُسَين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- خلد بثورته واستشهاده، منهجاً وفكراً ومدرسةً لكل ثائر يأبى الضيم ويرفض عيش الذل والخنوع لغير الله، حمل على كتفه القيام بمسؤولياته أمام الله في الدفاع عن الدين ونصرة المستضعفين، ومواجهة قوى البغي والطغيان.
ولفتوا إلى أهميّة المناسبة في استلهام الدروس والعبر من استشهاد الإمَام الحُسَين وما مثله من خسارة عظيمة للأُمَّـة، والتي لا زالت تعاني من تبعاتها إلى اليوم، موضحًا بأن سقوط سبط رسول الله شهيداً في كربلاء كان نتيجة للانحراف الذي وصلت إليه الأُمَّــة وتسلط حكام الجور عليها ممن عملوا على تدجينها بما يخدم مصالحهم.
ونوّه إلى أن العاشر من محرم هو ذكرى انتصار الدم على السيف والقيم والمبادئ والأخلاق على الظالمين والإجرام، مُشيراً إلى أن احتشاد اليوم يأتي تعبيراً عن موقع الإمَام الحُسَين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- الإيمَـاني في حمل راية الإسلام وهداية الأُمَّــة وبحكم اقترانه بالقرآن، مشيدين ببسالة وشجاعة حركات المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتصدي للعدوان الصهيوني والغطرسة والاستكبار الإسرائيلي، والتي استطاعت من خلالها أن تغير المعادلات وترغم العدوّ الصهيوني على القبول بشروطها.
وأكّـد أبناء محافظة حجّـة في بيانات صادرة عن المسيرات التي خرجت في بقية المديريات، التمسك بالموقف المبدئي تجاه قضايا الأُمَّــة الفلسطينية، والعمل على التصدي لكافة المؤامرات والمخطّطات الأمريكية، مجددين استنكارهم ورفضهم لكل أشكال التطبيع مع العدوّ الصهيوني.
وأدانت العدوان الصهيوني على غزة واستهداف قادة المقاومة والاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى، مؤكّـدة وقوفَها ودعمَها للشعب الفلسطيني وحقه في الرد على الاعتداءات، داعية أحرار الأُمَّــة والعالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعمه ومساندته في مواجهة كيان الاحتلال.
وجددت التأكيد، بالوقوفِ مع محور المقاومة في فلسطين ولبنان في مواجهة الكيان الإسرائيلي المحتلّ، وتهديداته، مبارِكةً لحزب الله احتفاله بالأربعين ربيعاً من الجهاد المتواصل.
وأوضحت البيانات أن الشعب اليمني سيظل قابضاً على الزناد وإعداد القوة لمواجهة العدوان والحصار المتغطرس واستمرار التصدي للعدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي الصهيوني.
وجددت البيانات العهد لإمام الثائرين الحسين -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بالسير على دربه والمضي لمواجهة يزيد العصر وطغاة هذا الزمن أمريكا وإسرائيل وعملائهم حتى يأذنَ الله بالنصر المبين.