تقريرٌ أمريكي يفضحُ جرائمَ المرتزقة السودانيين في اليمن بدعم مباشر من واشنطن
المسيرة: متابعات:
أكّـد موقعٌ أمريكيٌّ تورُّطَ واشنطن ودعمَها ومساندتَها للنظام السعوديّ في عدوانه على الشعب اليمني، مُشيراً إلى القرار الذي تقدم به 50 عضوًا في الكونجرس بوقتٍ سابق من هذا العام، لإنهاء تورط أمريكا في حرب اليمن، وإيقاف كافة أشكال الدعم المقدم للرياض والذي يشمل توفير قطع الغيار وتبادل المعلومات الاستخبارية وغير ذلك من الدعم اللوجستي.
وأشَارَ الموقع الأمريكي “intpolicydigest” في تقرير، إلى أنه وبصرف النظر عن المساهمة المباشرة لأمريكا في الأزمة الإنسانية باليمن، فَـإنَّ واشنطن تدعم الميليشيا السودانية “الجنجويد” التي قاتلت في دارفور.
وربط التقرير بين ما تقدمه ميليشيا الجنجويد بقيادة دقلو وما تمارسه في اليمن بأوامر سعوديّة، حَيثُ قاتلوا دفاعًا عن الرياض في الحدود، وساعدوا في السيطرة على العديد من المدن والبلدات الشمالية الشرقية في اليمن، وإنشاء منطقة عازلة في المنطقة الشمالية، وفي ديسمبر 2019، بعد الإطاحة بنظام عمر البشير، أعاد دقلو تأكيد التزامه بالتحالف الذي تقوده السعوديّة.
وتابع التقرير: إن تورط السودان في حرب اليمن يعكس بالفعل خلفيته الدموية والاستغلالية ويأتي مع العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بحسب تقرير لـ صحيفة “نيويورك تايمز” الذي كشف عن قيام المليشيا بتجنيد أطفال من دارفور وإرسالهم إلى اليمن، بعض هؤلاء الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، والأسوأ من ذلك، نفس التقرير يذكر أن هؤلاء الأطفال يشكلون في مكان ما، ما يقرب من 40 ٪ من مقاتلي الميليشيات.
وختم التقرير بالقول: إنه حان الوقت لأمريكا للتوقف عن خلق أرض خصبة تستخدمها الميليشيات السودانية للرعاية والنمو، فالأزمة الإنسانية في اليمن سبب لدعم ميليشيا دقلو بالمال، مُضيفاً “طال انتظار هذا القرار، وعلى المشرعين أن يتصرفوا ويفهموا الضرر الجسيم من تأخير تمريره، وعليهم محاسبة الحكومة وعدم السماح لها بالتضحية باستقرار المنطقة وسلامها مقابل مصالح اقتصادية فورية مع النظام السعوديّ”.