كُلفة الحرب والسلام .. بقلم/ هنادي محمد
- ما شاهدناه وشاهده العالم من عروض عسكرية مهيبة متتابعة لقوات جيشنا منذ بداية العام الهجري الجديد ليست مُجَـرّد عروض شكلية للتباهي، وإنما حملت بين صفوف كتائبها وألويتها رسائلَ عدّة وضّحت للعدو ما تعنيه الهُدنة بالنسبة للشعب والقيادة الثورية اليمنية، ولا شك في أنها قد وصلت بوضوح تام، لو لم يكن منها إلا قول فخامة الرئيس/ مهدي المشاط بأن كلفة السلام أقلُّ بكثير من كلفة الحرب، فهل من متعظٍ يلقي بسمعه وبصره وهو شهيد على كُـلّ محاولات وتجاوب قيادتنا في إحلال السلام المشرف وإنهاء العدوان ورفع الحصار، وإلا فالحليم تكفيه الإشارة؟
ولم تخلُ الرسائل من بريدٍ خاص لقوى الاستكبار “أمريكا وإسرائيل” مفادها: أنتم بطغيانكم وتجبركم وتكبركم ومكركم تحت أقدامنا التي دُسنا بها أعلامكم، ولن تُرفَعَ لكم راية ما دامت أقدام رجالنا في خطوات تنظيم على الدوام.
جحافلُ من جيشنا لم يسعها شاسعُ الميادين، تأهبت صارخةً بـ”هيهات منا الذلة” كيف لكم أن تلحقوا بها هزيمة أَو تنالوا من عزائمها وبأسها الشديد الذي لا يلين ولا يستكين بتصعيدٍ أَو ترهيب، بوعد أَو وعيد، فيا هؤلاء ألا يجدرُ بكم أن تكفّوا عنا أيديكم؛ لأَنَّ الضريبةَ ما بعد الهُدنة ستكون غاليةَ الثمن وأنتم من سيدفعها، أما عنا فلا نملك إلا دماءنا وقد بذلناها رخيصةً في سبيل الله، والعاقبــةُ للمتَّقيـن.