أيُّ الفريقين أحق بالاحترام؟!.. بقلم /الشيخ عبدالمنان السنبلي
(الانقلابيون)، (الروافض)، (المجوس)، وَ(عملاء إيران) وَ…، تدخُلُ معسكراتِهم ومؤسّساتِهم العسكريةَ والمدَنيةَ، فلا تجدُ هنالك عَلَمَ إيران ولا أعلامَ سوريا أَو العراق أَو حزب الله ولا حتى علم موزمبيق..
ليس هنالك سوى العَلَم اليمني فقط.
بينما تدخُلُ معسكراتِ ومؤسّساتِ (الشرعية) العسكرية والمدنية، فتجد هنالك أعلامَ وصورَ قياداتِ دول العدوان قد ملأت الجوانبَ والأركان وبصورة تطغى على العَلَمِ اليمني، إن وجد أصلاً في بعض المناطق القليلة جِـدًّا التي لا تزال موالية لمجلس (العليمي).
أما في مناطق ما يسمى بالنُّخَب والأحزمة الأمنية والعسكرية والعمالقة ذات المنشأ الإماراتي، فلا وجود هنالك طبعاً للعَلم اليمني على الإطلاق.
(أنصار الله) تعرضوا -وكما تعلمون- لستِّ حروبٍ شاركت السعوديّةُ في إحداها، ومع ذلك، لم نسمع قط أَو نشاهد أَو تُسجل حادثةٌ واحدةٌ أنهم أنزلوا أَو أهانوا يوماً العَلَمَ اليمني أَو تنكروا له أَو لهُــوِيَّتِهم ويمنيتهم.
حتى العَلَمُ السعوديُّ لم يُهينوه..!
رأينا ذلك عَياناً في إحدى اقتحامات الجيش واللجان الشعبيّة الناجحة لأحد المواقع السعوديّة.. كيف أنهم أنزلوا العَلَمَ (السعوديَّ) وقاموا بضعه جانباً بكل احترام وتقدير.
فأيُّ الفريقين أحقُّ بالاحترام؟!
على أية حال..
يا أخي.. إذَا كان لك قضية تظن أنها عادلة، فباستطاعتك أن تعمل وتجتهد؛ مِن أجلِ تحقيقها والظفر بها بكل الوسائل المشروعة والمتاحة وبدون حتى أن تتعرض للعلم الذي يفترض أنه لا يزال يمثلك بحكم الدستور والقانون المحلي والدولي.
فإن حالفك الحظ واستطعت الحصول على كيان مستقل يحظى باعتراف محلي ودولي، فَـإنَّه سيكون من حقك عندئذٍ إنزال العلم اليمني بكل احترام واستبداله بالشعار والهُــوِيَّة التي تريدها أنت.
أما أن تأتي وتصب جامَ غضبِك على ما يفترض أنها هُــوِيَّتك اليمنية الأصلية وعلى العَلَمِ الذي يمثِّلُها ويرمُزُ إليها بطريقة لا يعرفُها إلا الصغارُ والجبناءُ كأن تحرقُه أَو تدوسُه أَو تمزِّقُه أَو أن تجبرَ الناسَ على عدم رفعِه مثلاً أَو على رفع أعلام دول الغزو والاحتلال، فهذا مما لا يزيدُك فخراً وإنما يزيدُك صغاراً ومهانةً وضعفاً!
يكفي أن تعلمَ أن غالبيةَ الشعب اليمني في الشمال والجنوب يبصقون على وجهِك كلما رأوك تحاولُ عبثاً النيلَ من شعارهم ورمز وحدتهم!
فموتوا جميعاً بغيظِكم أيها الصغار!