اليمنُ في ظلَّ الهُدنة.. بقلم / شيماء الحوثي
في ظلِّ الأوضاع المعيشيةِ والاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلادنا، وفي ظل الهُدنةِ الهشة والمماطلة في تنفيذ بنودها وكافة التزاماتِها الإنسانية، رغم ذلك لن تنكسر إرادَة شعبنا في التحرّر والاستقلال أَو تضعف.
مشروعُ البناء الاستراتيجي لردع الحصار الجائر على بلدنا سيصنعُ المتغيرات في الساحةِ الإقليمية والدولية التي ستغير من موازين المعركة.
المؤسّسةُ العسكرية باتت في مرحلةٍ متقدمةٍ من الصناعات المحلية في مختلفِ الصُّعد كما أكّـد ذلك الرئيس المشاط خلال تخرج دفعةٍ عسكرية من ألويةِ الحمايةِ الرئاسية بصنعاء.
من منطلق الحق والقوة لا زال التحذير قائماً جراء الاستمرار في منع صرف الرواتب من ثروة اليمن المنهوبة، والنصيحةُ لدول تحالف العدوان بأن السلام أقل كُلفةً من استمرار الحرب والحصار الذي سيكلفكم الكثير والكثير.
كما أكّـد رئيسُ الوفد الوطني محمد عبدالسلام أن تمديدَ الهُدنة بشكلِها الحالي سيكونُ الأخير إذَا لم تُحلَّ المِلفاتُ الإنسانيةُ باتّفاق صريحٍ يشملُ صرف الرواتب، وإلّا فالتصعيدُ بالتصعيد يلوحُ في الأفق وعواصمُ العدوان ستكون الهدفَ الأولَ بشكلٍ أوسعَ وخيراتٍ أكبر لم تكن بالحسبان.
الاستهداف اليمني لن يستثنيَ شركاتِ النفط السعوديّة التي تسرِقُ وتنهبُ مواردنا وثرواتنا النفطية والغازية وفي ظلِّ وجود الاحتلال واستمرار العدوان والحصار لن تُقبل أية حلول، ولا استقرار ولا أمن في دول العدوان حتى تستقر وتأمن اليمن، وغيرُ ذلك مُجَـرّدُ حبرٍ على ورق.