عملية بطولية في القدس المحتلّة تخلّف 9 إصابات في المستوطنين بينها حالات خطرة
المسيرة | متابعات
من جديد، يُعيد الشعب الفلسطيني ومقاومته التأكيد على وحدة الساحات، وبأن سلسلة عمليات “الأسود المنفردة” لم تنتهي في الكيان المؤقت، بل هي مُستمرّة وإن خفت وتيرتها في الأشهر السابقة.
وهذا ما حصل فجر، أمس الأحد، حينما نفذ المقاوم أمير صيداوي عملية خاطفة في مدينة القدس المحتلّة، استغرقت ما بين الـ 10 إلى 15 ثانية، استطاع خلالها إصابة 9 مستوطنين، بينهم 3 وصفت حالتهم بالخطيرة.
العملية التي وفعت بالقرب من البلدة القديمة في القدس المحتلّة، وتحديدًا بالقرب من ما يسمى “الحائط الغربي”، وبحسب وسائل إعلام عبرية، فَـإنَّ 3 من المصابين بحال حرجة، ورابع بحال الخطر، و4 وصفت جروحهم ما بين متوسطة وطفيفة.
ويدور الحديث عن إطلاق نار تجاه حافلة كانت تقل مجموعة من المستوطنين، إلى جانب إطلاق نار تجاه مركبة، وتجاه المارة في محيط شارع معاليه هشالوم.
وتمكّن منفذ العملية من الانسحاب من المنطقة، وسط ملاحقة كبيرة له من قوات صهيونية اقتحمت حي سلوان جنوب المسجد الأقصى، الذي يعتقد أن المنفذ وصل منه وعاد إليه بعد تنفيذ العملية.
ولاحقًا زعمت وسائل إعلام الكيان أن “جيش الاحتلال ألقى القبض على منفذ العملية”، لتقول إذاعة الجيش “الإسرائيلي” بعدها: أنه “ليس مؤكّـداً بأن الشخص الذي سلم نفسه لقوات الأمن هو منفذ هجوم القدس”، وبحسب موقع “واللا” العبري، فَـإنَّ “الشاب الفلسطيني أمير الصيداوي، وهو من سكان القدس الشرقية، قد سلّم نفسه لشرطة العدوّ على أنه منفذ عملية القدس”.
وقد باركت فصائل المقاومة الفلسطينية العملية، واعتبرت أنها تأتي في سياق الرد الطبيعي على عدوان الاحتلال لا سِـيَّـما المجازر الأخيرة التي ارتكبها في غزة ونابلس.
من جانبه، أكّـد المتحدث باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، أن عملية إطلاق النار البطولية بالقدس تأتي ردا على جرائم الاحتلال في غزة ونابلس.
وقال حمادة: إن “هذه العملية تتجلى فيها الصورة الحقيقية لواقع الشعب الفلسطيني المتمسك بخيار المقاومة والوفي لوصية الشهداء وفي مقدمتهم إبراهيم النابلسي”.
وأضاف: أن “زمان ومكان العملية رسالة قوية للرد على عدوان الاحتلال في القدس”، منوِّهًا أن “العملية حطمت كُـلّ مراهنات الاحتلال على وقف مد العمليات بما يسمى عملية “كاسر الأمواج”.
وشدّد على أن المقاومة لا زالت مشتعلة، والشباب الثائر في الضفة والقدس وغزة جاهز لمقاومة هذا الاحتلال.
وبين حمادة أن العملية توجّـه صفعة كبيرة لكل من يراهن ويمارس التنسيق الأمني مع الاحتلال، كما أشار إلى أن “شعبنا ماضٍ في مقاومته ومقارعته للمحتلّ، بكل الوسائل والأساليب التي تفاجئ الاحتلال، وسيظل يقاوم الاحتلال حتى زواله”.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عزالدين: إن “عملية القدس تأتي في سياق استمرار مقاومة الاحتلال في وحدة الساحات ضد هذا المحتلّ”.
وأضاف: “تأتي العملية لتؤكّـد أن الاحتلال ليس له مكان على أرضنا ولن يشعر بالأمان ما دامت المقاومة مُستمرّة”.
واعتبر أن “مكان العملية في قلب القدس المحتلّة له دلالة كبيرة أنها ستبقى إسلامية عربية فلسطينية، وكل محاولات التهويد والمصادرات والإجرام ضدنا أهلها لن يغير من واقع فلسطينيتها”.
من جهتها قالت الجبهة الشعبيّة: “العملية تؤكّـد أن مقاومة شعبنا مُستمرّة بكافة الأشكال وعلى امتداد الأرض المحتلّة”.
وأشادت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بعملية القدس، وقالت: إنها “تؤكّـد من جديد أنّ مقاومة شعبنا مُستمرّة بكافة الأشكال وعلى امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلّة”.
وأضافت: “العملية جاءت كرد طبيعي من أبناء شعبنا على جرائم الاحتلال المتصاعدة بدءًا من غزة ونابلس مُرورًا بباقي المدن والمخيمات الفلسطينيّة”.