اليمن دينٌ ودولة..بقلم/ محمد علي الهادي
عروضٌ رمزية لجحافل القوات العسكرية بحضور رئيس المجلس السياسي الأعلى ودولة رئيس الوزراء تحت إشراف من قيادة وزارة الدفاع وقادة المناطق والمحاور المباشرة في الميادين التدريبية والقتالية.
ثماني سنوات من حجم الغطرسة والكبر الصهيوأمريكي ومن محاولة افتراس الشعب اليمني وبعد إقامة العديد من المحاولات والدراسات وصل بهم الأمر إلى قناعة تامة أنهم في القريب العاجل تدور بهم عقارب الساعة وهم يتعمقون ويسيرون في ظلام حقدهم الخبيث فالوقت لم يعد يسعفهم فلا يصحو بهم حال الصباح إلى وهم الفريس الدسمة لكل خصومهم في هذا العالم الواسع.
اليمن مظلومية، وانتصار الشعب اليمني حمل الوعي وانطلق بمسؤولية حملاً لواء شعار الصرخة في وجه المستكبرين،
عرفوا حجم المؤامرة ولم يقف متفرجين ومنتظرين نفاق وزيف الأمم المتحدة والتي تعتبر أهم عنصر للدعم الاستخباراتي واللوجستي للمعسكر الصهيوأمريكي ودول العدوان الأمريكي على اليمن.
لكن الحقيقة اليوم تنطلق من تحت أقدام المجاهدين الطهرة التي أهانت وداست إعلام دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل في عروض تخرج العديد من الكتائب والألوية والدفع العسكرية “المحمدية” وكما يجب أن نعرف حجم أهميّة هذه العروض العسكرية في نفوس دول الاستكبار العالمي والتي لا خلاف في أنها أفقدتهم صوابهم.
دول العدوان لو كان لهم القدرة لعمل فوق جهودهم لإيقاف بث خطوات وصرخات أولئك الأبطال في ميادين العرض العسكرية لفعلوا المستحيل، لكنهم في الحقيقة أصبحوا شياطين مقيدة بالسم الزعاف، قوة الله المتمثلة في حداثة تكنلوجيا الطيران المسير وسلاح الردع الاستراتيجي الصواريخ الباليستية من أفشلت كُـلّ رهاناتهم الخاسرة والحسابات الأمريكية الحتمية بإسقاط سيادة الشعب اليمني.
حجم حقد حرارة هذه الحرب غير المتكافئة انعكس كطاقة كامنة تزداد اشتعالاً وغلياناً في صدور قوماً مؤمنين في أوساط أبناء وقبائل اليمني التي لم يعد من الممكن لدول العدوان من تجاهل أبعاد بناء أهم عنصر لكسر عظام الغزاة والمحتلّين وهم “الطاقة البشرية” فمع تخرج العديد من الألوية المزودة بمعارفه الهُــوِيَّة الإيمَـانية اليمانية والمسنودة بالعرف العسكري الجهادي الحديث الذي لا خلاف في أن صرخات أفواه المجاهدين مع حركة قبضات أياديهم وخطوات أقدام كُـلّ فرد مجاهد في الميدان يحرق أكباد طواغيت العصر وجعلتهم يغمضون على أعينهم ويصمون آذانهم تيقنن منهم أن لا مكان للباطل مع ظهور الحق وخير شاهد التفككات الداخلية للتحالفات الغربية وتخبط الغرق الأمريكي بجر العديد من دول العالم إلى دائرة الصراع والحروب المدمّـرة.
هزيمة أمريكا في اليمن ضاعف من هزيمته على المستوى الإقليمي والدولي، وانتصار الشعب اليمني في هذه الحرب هو انتصار للعالم كله.