خصمان.. والهدفُ واحد..بقلم/ أحمد العماد
ولو أنهم رفضوا العمالةَ والارتزاق لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، فشبوةُ التي يشبُّون فيها نارَ الحرب فيما بينهم اليوم؛ طمعاً بنيل الفتات من موائد آل سعود وآل نهيان هي أشبه بمائدة نزلت من السماء، وخيراتها التي لا تزال برغم ما ينهبه العدوان بشكل دوري من ملايين براميل النفط إلا أنها لو وجدت من يحرّرها من يد العدوان لدرت عليه مما في باطنها من النفط والغاز ما يجعل ريالنا اليمني منافساً للدولار الأمريكي الذي وللأسف الشديد وصل سعره في الآونة الأخيرة إلى ألف وسبعمِئة ريال في المناطق المحتلّة، ولا يبدوا أنه سيقف عند ذلك الحد.
لَكن… من تعود على الفتات، وألف السُّؤْر، لا يمكن أن يقبَلَ بالعيش الكريم؛ لأَنَّ نفسه قد روضت على الانحطاط، ولم تعد ترضى بالرفعة والسمو، ولا ترى للعزة أي قدر أَو قيمة.
فعندما يتصارع حزب الإصلاح التابع لآل سعود، والانتقالي التابع لآل نهيان في محافظة كمحافظة شبوة فَإنَّ ذلك يدل على أن تحالف العدوان وعلى رأسهم دول الخليج لا يريدون بحال من الأحوال لأية محافظة من محافظات النفط والغاز أن تنعم ولو لبرهة من الزمن بالأمن والاستقرار، لكي لا يتهيأ لأبناء تلك المحافظات أن يستفيدوا من الثروات التي أنعم الله بها عليهم.
ولقد وجدت السعوديّة والإمارات ومن ورائهم أمريكا في حزب الإصلاح والانتقالي أنهما الأداتان السيئتان اللتان تستطيع بواسطتهما أن تعبث بأمن واستقرار المحافظات الجنوبية، سواء في عدن أَو أبين، أو لحج، أَو شبوة التي لم يتركوها لتهدأ حتى في ظل الهُدنة بين حكومة صنعاء ودول العدوان.
فالإصلاح والانتقالي اليوم إنما هما خصمان هدفهما واحد هو إثبات الأكثر ولاءً لأمريكا وإسرائيل، فصراعهم هذا إنما هو كالذي يُكرِه ابنتَه على البغاء ليربحَ من ورائها المال.
وهنا نقول لهم: لا تكرهوا شبوةَ على البغاء وقد أرادت تحصُّناً، وشبوةُ يجبُ أن تكونَ في أيدي الشرفاء من أبنائها الذين يقدمون أروحهم رخيصة للدفاع عن شرفها وكرامتها.