تاريخُ السعوديّة يقطُرُ دماً؛ بسَببِ الاغتيالات والمجازر المروعة!
المسيرة | وكالات
تاريخ حافل بالاغتيالات وانتهاكات حقوق الإنسان في السعوديّة، ارتكبَها نظام الرياض الإرهابي، بعضُها وثّقَها المؤرخون، والبعضُ الآخر لم تخرجْ تفاصيلُها إلى العلن بفعلِ الخوف، وشراء الصمت والسكوت عن جرائمها.
فيما تتخذُ السلطاتُ من التضليل سياسةً، كما حصَلَ مع عبد الله بكري الشهري الذي أعلن أمنُ الدولة أنه فجَّرَ نفسَهُ الجمعة، في جدة فيما يتداولُ ناشطون على تويتر أنّ الحادثَ وقعَ في حي الناصرة بالقطيف.
آخرُ فصولِ هذه الانتهاكات الحكمُ على الناشطة السعوديّة سلمى الشهاب بالسَجْن أربعةً وثلاثين عاماً بعدَ اعتقالِها العامَ الماضي أثناءَ عودتِها إلى بلادها؛ بسَببِ تغريداتٍ حولَ القضيةِ الفلسطينية وحقوقِ النساء في السعوديّة، بالإضافة إلى مطالبتِها المتكرّرة بالإفراج عن معتقلي الرأي.
ورغمَ سياسةِ القمعِ والتعتيم تتسربُ بعضُ القصص بتفاصيلَ مرعبة تبدو أنها جزءٌ من سياقٍ سعوديّ طبيعي ومن يومياتٍ عادية في العلاقة بين الأسرةِ الحاكمة وكُلِّ من يعارضُها إنْ كانَ داخلَ البلاد أم خارجَها.
أبرزُ هذه القصص وأكثرُها غموضاً تحملُ اسمَ ناصر السعيد، صِحافيٌّ وكاتبٌ شجاعٌ سعوديّ من مدينةِ حائل تم تعذيبُهُ ورميُ جثتهِ من الطائرة لكتابتهِ الكتابَ الشهير “تاريخُ آل سعود” بعدَ فِرارِه من البلاد إثرَ مضايقاتٍ تعرضَ لها بعدَ مطالبتهِ بتحسينِ الظروفِ المعيشية لأهالي مدينتهِ.
القصةُ الأُخرى التي تصدّرتْ عناوينَ الاخبار لأشهر كانتْ قتلَ الصِحافي السعوديّ جمال خاشقجي داخلَ قنصليةِ بلادِه في اسطنبول قبلَ نحوِ ثلاثةِ أعوام، وتقطيعَ أوصالهِ، وإخفاء جثتهِ حتى يومِنا هذا، جريمةٌ لم يمضِ عليها عامٌ واحد وتقعُ جريمةٌ غامضة أُخرى كانَ ضحيتَها الحارسُ الشخصي للملك سلمان، عبد العزيز الفغم، كونه لا يحظى بثقةِ محمد بن سلمان الذي يسعى لإبعادِه أَو تغييبهِ.
الفضيحةُ الأُخرى التي دوّتْ عالميًّا تهديدُ الناشطِ الحقوقي السعوديّ عمر بن عبد الذي يعيشُ في المنفى بكندا والذي هدّدتْهُ الرياض بأنه سيكونُ هدفاً لها كما خاشقجي، ومارستْ ضغوطاً عليه لتسليمِ نفسهِ كاعتقالِ اثنين من إخوتهِ وعددٍ من أصدقائهِ.
ولا يخفى على أحد جريمةُ إعدام الشيخ نمر باقر النمر على خلفيةِ آرائهِ ومواقفهِ السياسية عامَ الفين وستةَ عشَر، فيما لم يتمَّ تسليمُ جثمانهِ إلى عائلتهِ، ومن ثم إعدام أكثر من ثمانين من نشطاءِ الرأي قبلَ أشهر قليلة.
وفي تاريخ هذا النظام منذُ دولتهِ الأولى والثانية والثالثة وحتى اليوم، أكثر من مليوني عربيٍ ومسلم قُتلوا في مجازرَ مدونة بالتفصيل في كتابِ التاريخ وموثقة عبرَ صفحاتِ الانترنت ارتُكبتْ بحقِ القبائل والدولِ المجاورة للحجاز، وُصُـولاً إلى ما يرتكبُهُ اليومَ هذا النظامُ من مجازرَ في اليمن وسوريا والعراق وليبيا والسودان وغيرِها.