الرئيسُ الأسبق يتوقَّعُ تكرارَ سيناريو أحداث يناير في المحافظات الجنوبية والشرقية
سياسي عماني يتحدث من مؤامرة دولية وإقليمية تستهدف اليمن
المسيرة | متابعات:
حذّر خبيرٌ سياسي عماني، أمس الاثنين، من مؤامرة دولية وإقليمية تستهدف اليمن شمالاً وجنوباً وتهدف إلى إعادة رسم المشهد في البلد الذي يتعرض للعدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي منذ 8 سنوات.
وفي منشور على صفحته الشخصية بالفيس بوك، أمس، قال الخبير السياسي والاستراتيجي في سلطنة عمان حيدر اللواتي: إن اليمن كله أصبح مستهدفاً شمالاً وجنوباً بخيراته وثرواته وموانئه وجزره وخلجانه وممراته، داعياً الجميع لإدراك هذه الحقيقة.
وأشَارَ السياسي اللواتي إلى أن الدور القادم سيكشف لمن تأخر بالإدراك، في إشارة إلى وجود مخطّط دولي وإقليمي يهدف إلى إعادة تقاسم النفوذ بين السعوديّة والإمارات على واقع المعارك الأخيرة في شبوة والترتيبات الجارية في حضرموت؛ باعتبَارهما من أهم المحافظات اليمنية الغنية بالثروات النفطية والغازية.
وعلى صعيد متصل، حذر الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، من تكرار سيناريو أحداث يناير المرعب الذي شهدته المحافظات الجنوبية والشرقية منتصف الثمانينيات، وذلك بعد تمدد جناح “الطُّغمة” صوب المحافظات الشرقية المحسوبة على ما كان يُعرف بـ “الزُّمرة”.
وشدّد رئيسُ ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية جنوب البلاد في مقالٍ له، أمس الاثنين، على ضرورة توحيد اليمن وإلغاء حصة التقسيم والمحاصصة في ما يسمى المجلس الرئاسي المشكل من قبل الرياض.
وأشَارَ ناصر الذي يعد من أبرز رموز حرب يناير من العام 1986، إلى حرب يناير التي جرت في عدن؛ بسَببِ صراعات الرفاق في الحزب الاشتراكي على السلطة وتحولها إلى تصفيات بالهُـوِيّة خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ومفقود خلال أسبوعين.
ويعكس حديث الرئيس الجنوبي الأسبق على ناصر حول يناير الذي يوصف بالأسود في تاريخ جنوب اليمن، مخاوف من تكراره اليوم بعد تنفيذ “الطغمة” التي يقودها المرتزِق عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي، الموالي للاحتلال الإماراتي، حملة انتقام ضد خصومها بدوافعَ مناطقية بدءاً من عدن وأبين وُصُـولاً إلى شبوة وحضرموت.