شبوة و “الشرعيةُ” المزعومة..بقلم/ أميرة السلطان
منذ هروب الرئيس الذي كان قد انتهت فترة رئاسته عبدربه منصور هادي والذي بهروبه استطاعت قوى الاستكبار من محاربة اليمن وشن العدوان عليها تحت عنوان عريض وجذاب هو مسمى “إعادة الشرعية”.
عنوان ضلل على الكثيرين من أصحاب العقول الصغيرة والتفكير السطحي.
عنوان اتخذ منه المنافقون والمرتزِقة من عباد الريال السعوديّ والدرهم الإماراتي شماعةً في تحليلاتهم ونشراتهم الإخبارية وحتى في الدفع بضعفاء النفوس للقتال تحت هذا العنوان.
ثم تأتي الأحداثُ وتحاك مسرحيةٌ بطلُها الوحيد الأمريكي ليتنحى عبدربه هادي جانباً ويتم اختيارُ الخادم المدلل والأكثر ولاءً للأمريكي والإسرائيلي “رشاد العليمي” ليكمل دور الخائن وتحت مسمى” الشرعية”.
إن ما يحدث اليوم في شبوة من إنزال للعَلَمِ اليمني من قبل القوات المدعومة إماراتياً وما يطلق عليها باسم “قوات العمالقة” ودوسها له ورفع عَلَمِ الانفصال وعلَم دويلة الإمارات لَهو بالحدث الواضح والجلي بأن أهدافهم في هذه الحرب ليست “إعادة الشرعية” أَو تحقيق الأمن والاستقرار وإنما الغرض منه هو نهب الثروات وتفكيك النسيج الاجتماعي لهذا الشعب.
كشفت أحداث شبوة أن حزب الإخوان أدَاة للسعوديّة وهو يحارب ويقتل وتغتال قيادته أينما وُجدت سواء في شبوة أَو عدن أَو حضرموت ومُجَـرّد ورقة تم استخدامها وها هي اليوم تداس وتُحرق وتذر هباء منثوراً.
أصبح حزب الإخوان اليوم يتباكى وينوح على علَم اليمن الذي تم إنزاله ودوسه وأن هذه تعد جريمة في حق الوطنية والسيادة ناسيا أَو متناسيا ما أرتكبه من جرائم يندى لها جبين التاريخ والإنسانية وعلى مدى ثمان سنوات من الحرب والحصار والتقتيل والتشريد!
حزبٌ كُـلّ صفحاته مليئةٌ بالإجرام والدم بداية من حرب صيف 94م إلى دار الحديث في دماج وما كان يحمل في أزقته من متفجرات وأحزمة ناسفة وَمُرورًا بجامعة الإيمان وانتهاء بهذه الحرب.
إن أحداث شبوة كشفت لنا وبوضوحٍ مدى هشاشة التحالف ومرتزِقته وأدواته وهم يمشون بقانون الغاب “القوي يأكل الضعيف”.
كشفت لنا أن الشرعيةَ المزعومةَ التي ظلوا يتذرعون بها مَـا هِي إلا كمسمار جُحا للدخول إلى اليمن ونهب ثرواته ومقدراته.
أحداثٌ جعلتنا في موضع مقارنة بين ما يعيشه الجنوب اليوم وما تعيشه المناطق المحرّرة وأيهما لديه شرعية وقرار وسيادة وسلطة?!
أحداث جعلتنا على يقين أن انتصار الشعب اليمني بات قاب قوسين أَو أدنى فهو الوحيد الذي يمتلك الحق في الحديث عن الوطنية وهو فقط صاحب الشرعية الأوحد.