صنعاء: صبرنا على تعنت العدوّ يشارفُ على الانتهاء
بعد احتجاز سفينة مازوت مخصصة لقطاع الكهرباء:
العجري يحذر من تداعيات إضاعة “الفرصة الأخيرة” للهُـدنة
المسيرة | خاص
وجّهت صنعاءُ تحذيراً مُلفتاً لتحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، بشأن عواقب الاستمرار بالتعنت ورفض تنفيذ التزامات الهُـدنة، حَيثُ أكّـدت أن الفترةَ الحالية هي “الفرصة الأخيرة” لمعالجة المِلف الإنساني، وأن وقت “الصبر” يشارف على الانتهاء.
التحذيرُ بعد إقدام تحالف العدوان على احتجاز سفينة مازوت مخصصة لقطاع الكهرباء، ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، برغم حصولها على تصاريح آلية التفتيش الأممية.
وقال عضو الوفد الوطني، عبد الملك العجري إن: “هذه هي ثاني سفينة منذ التمديد الأخير للهُـدنة ومع ذلك تم احتجازها” في إشارة إلى أن سلوك دول العدوان لم يتغير برغم التعهدات التي قدمتها لإقناع صنعاء بالموافقة على التمديد.
وَأَضَـافَ مخاطباً دول العدوان: “لقد تحملنا؛ مِن أجلِ السلام ومنحنا المزيدَ من الوقت لاستكمال الملفات الإنسانية، ونحذر من أن صبرنا قد وصل ذروته، فلا تراهنوا على المزيدِ ونحملكم مسؤولية إضاعة الفرصة الأخيرة”.
وكان رئيسُ الوفد الوطني، محمد عبد السلام، قد أكّـد سابقًا أن فترة التمديد الحالية ستكون الأخيرة في حال عدم التوصل لاتّفاق واضح، وأن صنعاء ستذهب بعد الهُـدنة لتصعيد أكبر.
ولم تتوقف دول العدوان منذ بداية الهُـدنة عن احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، كما لم تنفذ بقية التزاماتها الخَاصَّة بالرحلات الجوية وَوقف إطلاق النار وفتح الطرقات.
وقدمت الأمم المتحدة ومبعوثها تعهداتٍ لصنعاء بالعمل على وقف عراقيل دول العدوان والعمل على توسيع مزايا الهُـدنة لتخفيف معاناة الشعب اليمني، لكن لم يتغير أي شيء.
ووجهت صنعاء خلال الفترة الماضية رسائلَ عسكرية قوية لدول العدوان بشأن عواقب استمرار التعنت.
ويُفترَضُ أن تعملَ الأمم المتحدة خلال الفترة الحالية على التوصل إلى اتّفاق شامل لرفع الحصار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وإعادة صرف مرتبات موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز التي ينهبها تحالف العدوان ومرتزِقته، لن المؤشرات على الواقع تؤكّـد أن دول العدوان متمسكة باستخدام المِلف الإنساني كورقة ابتزاز للحصول على تنازلات عسكرية وسياسية، وهو ما سيعني فشل الهُـدنة بشكل نهائي.
ويمثل تحذيرُ صنعاء الأخيرُ لدول العدوان تأكيداً إضافياً واضحًا على عدم وجود نوايا حقيقية من جانب تحالف العدوان لإنجاح الهُـدنة.