سوريا ترد على الإعلان السعودي:سنعيد أي معتدي في صناديق خشبية
قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم “سنعيد كل من يعتدي على سوريا في صناديق خشبية سواء كان سعودياً أم تركياً”.
وأضاف المعلم في مؤتمر صحفي السبت من دمشق إن “هناك أحلام لدى الرئيس التركي ترتبط بالدولة العثمانية ولكنها تتلاشى على أرض الواقع”، معتبراً أن “كل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية إرهابي”.
وتساءل المعلم “هل أفلحت السعودية في اليمن حتى تتحدث عن إرسال قواتها إلى سوريا؟”، مؤكداً أن “موقف وفد الرياض من فك الحصار عن نبّل والزهراء يكشف زيف ادعاءاته حول الشروط الانسانية”.
وقال وزير الخارجية السوري إن أي تدخل من السعودية في سوريا يعني “إعادة جنودها إلى بلادهم في توابيت”. وأشار إلى أن “العقل والمنطق يستبعدان أي تدخل”. واعتبر أن “جنون القيادة السعودية لا يترك شيئاً مستبعداً”.
وأضاف “يبدو أن المتآمرين قد يئسوا من أدواتهم في الميدان بعد انتصارات الجيش السوري فقرروا الدخول بأنفسهم”.وأشار وزير الخارجية السوري إلى أن وفد الرياض قرر الانسحاب من محادثات جنيف خصوصاً بعد تقدم الجيش السوري ميدانياً، لافتاً إلى أن وفد الرياض جاء إلى جنيف نتيجة الضغوط التي مورست عليه وليس للمشاركة في المحادثات.
وقال المعلم أيضاً إن قوافل الإرهابيين ما زالت تعبر من الأردن إلى سوريا. ولفت إلى أنه “من يريد العودة إلى الأردن يتم قتله”، معتبراً أن “الحل السياسي يساعد في إنهاء الأزمة لكن الحل النهائي غير ممكن بدون القضاء على المجموعات الإرهابية”.
وأكد المعلم أن الحكومة السورية ملتزمة بمؤتمر حوار سوري-سوري وبقيادة سورية وبدون شروط مسبقة”، مشيراً إلى أن دور ستافان دي ميستورا “تيسير الحوار فقط”. مكرراً تأكيده “نريد إنجاح مهمة دي ميستورا ولكن عليه أن يبذل جهوداً أكبر ووفد الرياض ليس الممثل الوحيد للمعارضات”.وأوضح المعلم أن “هناك تعاوناً أمنياً بين أجهزة الحكومة وبعض الأجهزة الغربية”.
وقال “وفدنا طلب من دي ميستورا الحصول على لائحة بأسماء المتحاورين”، مؤكداً “نحن لا نحاور أشباحاً”.وقال المعلم “نحن لم نضع أي شروط للمشاركة في محادثات جنيف، ولن نلبي أي شرط مسبق”، موضحاً “كنا أول الواصلين إلى جنيف واللائحة التي حصلنا عليها بأسماء المعارضات كانت ناقصة”.
وزير الخارجية السوري قال إن وفد الحكومة دعا دي ميستورا إلى عدم تكرار خطأ جنيف 2 وشدد على ضرورة توسيع تمثيل المعارضات السورية.وأوضح المعلم أن لا علم له أنه تمّ التوافق على لوائح التنظيمات الإرهابية حتى الآن، مبدياً ثقته بالموقف الروسي. وأكد أن الحكومة تعمل بشكل متواز في السياسة ومكافحة الارهاب، مؤكداً “نحن لا نربط بين الميدان والعمل السياسي”.وحول الاتفاق على رحيل عناصر داعش من الحجر الأسود إلى الرقة أكد المعلم أن الاتفاق ما يزال قائماً، وأن تنفيذه مرتبط بتذليل العقبات اللوجستية.
نقلا عن الميادين نت