الرئيسُ المشاط يبعثُ رسائلَ للعدوان واسعة النطاق..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
من خلال إقامة فعالية حفل التخرج والعرض العسكري لدفعة البأس الشديد في محافظة عمران البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء.. محافظة عمران تحمل سر فتح بوابة النصر لليمن بشكلٍ عام في كُـلّ الأحداث والحروب في اليمن ومن خلال الحضور المشرف للقيادة السياسية والعسكرية وبما استعرضت به القوات العسكرية بعد التدريب والتأهيل وعرض العتاد والقدرات القتالية، العرض أثلج صدورنا والعروض العسكرية متوالية في ظل الهُـدنة وهذا دليل إصرار موقف القيادة في تحرير اليمن.
العروض العسكرية رسائل سياسية تدل على عزيمة رجال القوة والبأس الشديد في سبيل حرية الأرض والإنسان اليمني ومن خلال خطاب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن/ مهدي محمد المشاط، وبما تطرق إليه من رسائل في خطابه من حَيثُ المكان والحضور والتواجد في محافظة عمران، من حَيثُ موقف أبناء محافظة عمران التي أفشلت رهان العدو، فتواجد القيادة السياسية في عمران رسالة واضحة للداخل والخارج.
خطاب الرئيس المشاط ناري، وبما تطرق إليه من نُصح قوى تحالف العدوان والحرب على اليمن وقد عبر عن رسائل كثيرة موجهة للخارج أن موقف القيادة الإيمَـانية والسياسية والعسكرية موحد وقوي وواعد وصادق بالتوكُل والثقة المطلقة بالله وما تحقّق لأبناء اليمن من معجزات بالتدخل الإلهي والتي صُنعت من المستحيل بعزيمة صناديد رجال الجيش واللجان الشعبيّة، فالعروض العسكرية تدُل على الاستعداد والجاهزية وخوض المواجهة مع قوى تحالف العدوان في أية لحظة وإن استمروا بالحصار على أبناء اليمن فاليد اليمنية طولى من حَيثُ قدرات سلاح الجو المسيَّر والقوة الصاروخية، فالهُـدنة إعادة لترتيب الصف ورفع الجاهزية القتالية، فالقوات المسلحة اليمنية مُكتملة بالعتاد والعُدة باستعداد تام لأية مواجهة عسكرية في البر والبحر والجو ويجب على أمريكا وحلفائها أن تعي وتتفهم فشل حربها في اليمن ولكنهم غير معترفين بذلك ومُستمرّين بالمماطلات الإنسانية والمراوغات السياسية والمحاولة مُستمرّة لإيجاد النصر غير الممكن.
القيادة الإيمَـانية والسياسية والعسكرية تعلم بجميع مخطّطات قوى تحالف العدوان فالحقيقة واضحة ومكشوفة ولكن ما تريده أمريكا وحلفائها هو بقاء الحرب في اليمن مفتوحة ولكن إذَا أقدمت أمريكا أَو دفعت عملائها بأي عمل عسكري من جديد في اليمن ستكون النتائج عكسية ومؤلمة وموجعة في عقر دار العدو، عليهم أن يدركوا فشلهم خلال ثمانية أعوام فالنصر لن يأتي بالمال ولا بالعتاد، النصر يأتي من مواقف الإيمَـان والدفاع عن الأرض والعرض ويأتي من عزيمة وصبر وصمود وتضحية الرجال المؤمنين من الجيش اليمني واللجان الشعبيّة الذين مرغوا أنف العدو في التراب اليمني بأبسط الإمْكَانيات والعتاد بقوة الله سبحانه وتعالى، رغُم توقعات العدو بالغلبة والنصر لهم بحسب قدراتهم المالية والعسكرية والقرار الدولي ولكن بقوة الله كلت قدراتهم ولن يمنعهم عن جرائمهم بحق أبناء اليمن إلا عدم القدرة على الفعل، لقد بذلوا ما بحوزتهم من الجهد الكبير دون تحقيق شيء.
الهُـدنة هي آخر ورقة سياسية تلعبها أمريكا وتحالف العدوان، الهُـدنة بمثابة خطة سياسية أمريكية خليجية ومنها تفكيك اللحمة الوطنية وتفكيك الجبهات الداخلية، لم يدركوا ما صرح به قائد الثورية اليمنية المباركة السيد المجاهد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- قادمون في العام الثامن بجحافل جيشنا ولكن لم يؤمنوا بذلك التصريح وهذه الهُـدنة هي من باب الخداع والمكر الأمريكي المعروف لرفع معنويات دول الخليج العربي وملوك عاصفة الحزم آل سعود فالنظام الأمريكي ما زال يدفع بحلفائه إلى المحارق في الشرق والغرب ويسوقهم كقطيع من الأغنام إلى الهاوية.
ومن خلال العروض العسكرية المتولية ما يدل على ذكاء سياسي بالعمل المُستمرّ وإصرار وعزيمة قائد الثورة والقيادة السياسية والعسكرية وأن الإعداد والتدريب والتأهيل مُستمرّ، لن تقف الثورة اليمنية عند شيء معين.
وقد أكّـد الرئيس المشاط على موقف الحرية والاستقلال لليمن دون تفريط بشبر في أراضي وسواحل وجُزْر الجمهورية اليمنية، وأكد على المفاجآت الكثيرة ومنها تحول في المزاج والقرار الدولي، فالقوة عز ونصر بالمثل اليمني من “شرق صميله عاش”.
الرئيس المشاط لم يتجاهل القبيلة اليمنية في كُـلّ خطاباته والذي ينصفها بالشكر المُستمرّ والثناء الدائم فالقبيلة عنوان النصر ويشيد بكُل القبائل اليمنية ولم يتجاهل الأحزاب والهيئات التنظيمية في الساحة اليمنية بحسب ما يروج له المرتزِقة من الإقصاء والتهميش وتكميم الأفواه وعدم الحرية وعليهم أن يدركوا بأن القيادة الصادقة مع الله ورسوله تضع من أولوياتها أمن وسلامة عيش أبناء اليمن ولن تفرط بالأرض ولن تسترخص الإنسان.
الرئيس المشاط وما أشار إليه في التخرج العسكري في محافظة عمران أنهُ يخلي المسئولية الكاملة مع جميع الاتّفاقيات بين قوى تحالف العدوان مع من تسمي نفسها الشرعية ممثلة في الشرعية الأولى عبدربه منصور هادي والشرعية الثانية بقيادة العليمي والمصطنعة من خارج اليمن فالشرعية الحقيقية هي في صنعاء ومن خلال ذلك على قوى تحالف العدوان أن تراجع نفسها من البيع والشراء في أراضي وجُزّر الجمهورية وتُعتبر جميع القرارات ملغية.
الرئيس المشاط في آخر رسالة له توجّـه بها إلى من هم بصف العدوان، أن الأوطان لا تُبنى بالارتزاق وإنما بالحرية، فالعاصمة اليمنية صنعاء تحصنت بالعزة والكرامة وتُوجت بالنصر شامخة شموخ جبالها ولا تزال صنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية التي أرتوت حريتها من دماء جيشنا ولجاننا الشعبيّة، لن تُدنس، حَيثُ وأطماع الغرب ما زالت في اليمن مصحوبة بسيلان اللعاب والذى أكّـد بتجفيفه الرئيس المشاط.. سلام ربي على اليمن شعباً وقيادة.