روسيا توجّـه ضربةً قويةً للقارة العجوز ليتربص شبحُ الركود الاقتصادي بها
المسيرة | وكالات
حتى ساحاتُ الحروب تغيّرت في عصر المعلومات، فلم يعد الميدانُ هو المكانَ الوحيدَ للقتال، حَيثُ تحول الاقتصاد لساحة أُخرى للمواجهة.
فمنذ اندلاع الحرب في اوكرانيا، والدول الغربية الداعمة لكييف تشن هجوماً اقتصاديًّا على روسيا لمعاقبتها وإرغامها على إنهاء عمليتها العسكرية، مستهدفة مختلفة القطاعات والشخصيات بعقوبات غير مسبوقة.
هجوم ردت عليه موسكو بسلاح الغاز، بحسبِ مراقبين غربيين، فبعد تقليلها الإمدَادات إلى أُورُوبا مرتين في أقل من شهر، وجهت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم ضربة قوية للقارة العجوز، حَيثُ أعلنت أنه سيتم تعليق إمدَادات الغاز الطبيعي عبر خط انابيب نورد ستريم واحد، ولكن لثلاثة أَيَّـام فقط تبدأ من نهاية الشهر الجاري وحتى الثاني من سبتمبر، وذلك لصيانة ضاغط الغاز الوحيد المتبقي لخط الانابيب.
هذا الإغلاق الذي سياتي بعد شهر من إعادة غازبروم إمدَادات الغاز عبر خط نورد ستريم إلى خمس طاقتها فقط، يتوقع أن يرفع أسعار الغاز إلى أكثر من أربعة الاف دولار للألف متر مكعب، وهو ما يعني أن أُورُوبا مقبلة على مرحلة ركود اقتصادي لا محالة، ستكون هوامش تحَرّكها فيه شبه معدومة خَاصَّة وأن عامل الوقت يضغط عليها ففصل الشتاء قادم.