حضورُ دولة وجهوزيةُ جيش..بقلم/ زهران القاعدي
يتأهَّبُ الشعبُ اليمني على كافة الصُّعُدِ بكل قواه العسكرية والأمنية وغيرها، معلناً حالةَ النفير التام والجهوزية القصوى، مرتّباً صفوفه الداخلية، مستعداً لكل الخيارات القادمة التي تتطلب منه حمايةَ سيادة وكرامة أبنائه، بارزاً صورةً جليةً من أنصع صور الصمود والثبات طيلة ثمانية أعوام من الحرب والدمار عليه، مرسلاً رسالةً لكل أعدائه مفادُها أن ما بعد الهُـدنة المزعومة ليس كما قبلها، وأن لا هُـدنةَ ولا سلامَ حتى استعادة كُـلّ أراضيه المحتلّة وتوحيدها وإعادتها إلى حضن الدولة اليمنية في صنعاء.
رسالةُ الجيش اليمني اليوم واضحة وضوح الشمسِ في بطن السماء، بأن حربَه لم تبدأ بعدُ على دول العدوان وعلى رأسها أمريكا، وأن دماءَ كُـلّ يمني سقطت لن تذهبَ دون عقاب، فما هو حاصلٌ اليومَ من إعداد وتأهيل وتخرج الدفع العسكرية دفعة تلو الأُخرى إنما هي ثمار تلك الدماء الطاهرة وتلك الأرواح الخالدة التي ذادت عن الدين والأرض والعرض ضد أقوى حرب كونية شهدها التاريخ منذُ الوجود، حين اجتمعت على اليمنيين كُـلُّ طوائف الشر والفساد بغيت احتلاله وتركيعه ونهب خيراته فخططوا ومكروا ودبروا وبذلوا أقصى الجهود في ذلك، فحدث ما لم يكن في الحسبان، فغير الله موازين الحرب وأثاب النصر على عباده المؤمنين المتوكلين عليه.
فالشعبُ اليمني اليومَ في أتمِّ الجهوزية لاستعادة كُـلّ أراضيه المحتلّة وطرد كُـلّ الغزاة من عليها وَإعلان دولته المستقلة في القرار والسيادة والموقف، والاتّجاه نحو قضايا الأُمَّــة الإسلامية والعمل على إزالة تلك الغُدة السرطانية “إسرائيل” المغروسة في خاصرتها.. فكل تلك العروض العسكرية للدفع المتخرجة من ساحات التأهيل والتدريب إنما تعبر عن حضور دولة وجهوزية جيش، وأن اليمن قادم لا محالة في اجتثاث كُـلّ من سولت له نفسُه المساسَ بأرضه وكرامة أبنائه، وهو حاضر وبكل قوة للدفاع عن قضايا الأُمَّــة المحورية ومقدساتها الجوهرية.
فيمنُ الإيمَـان اليوم أقوى مما مضى، والآتي غيرُ الماضي والقادمُ أعظمُ وأقوى وأنكى.