حماس: جرائمُ الاحتلال بالقدس والأقصى لن تمنحَه شرعيةً ولا سيادةً فيهما
المسيرة | متابعات
أكّـدت حركةُ المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” أن جرائمَ الاحتلال ضدّ القدس والأقصى لن تمنحَه شرعية ولا سيادة فيهما، وسيواصل شعبنا حمايتهما والدفاع عنهما بكلّ الوسائل.
وفي الذكرى الثالثة والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، قالت الحركة في بيان صحفي، أمس الأحد: إن “شعبنا الفلسطيني وأمَّتنا العربية والإسلامية يستذكرون في مثل هذا اليوم من عام 1969م، حين امتدّت اليد الآثمة، للمتطرّف الصهيوني الأسترالي “دينيس مايكل روهان”، وبتواطؤ واضح من الاحتلال، على تنفيذ جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت أن “تلك الجريمة النكراء ستظل شاهدة على إرهاب الاحتلال والجماعات الصهيونية المتطرّفة، ومخطّطاتهم المشبوهة والمُستمرّة ضدَّ المسجد الأقصى، عبر محاولاتهم المتصاعدة لاقتحامه وتدنيسه وتقسيمه وهدمه، واستمرارهم في ملاحقة المقدسيين والمرابطين، واستهدافهم بالقتل والملاحقة والاعتقال والإبعاد”.
وتابعت: “ثلاثة وخمسون عاماً مرَّت على جريمة إحراق المسجد الأقصى، وعلى الرّغم من تصعيد الاحتلال جرائمه ضدّ الأقصى والمرابطين، إلاّ أنَّ يقظة جماهير شعبنا، وانتفاضتهم المتجدّدة، وصمود المرابطين وبسالتهم، وصلابة رجال المقاومة، في كُـلّ المحطات التي حاول فيها هذا العدوّ النيل أَو استهداف القدس والأقصى، قد أحبطت كُـلّ تلك المحاولات، وأكّـدت وحدة الشعب والمقاومة في كُـلّ السَّاحات، على المضي صفاً واحداً في الدفاع عنهما بكل الوسائل، مهما بلغت التضحيّات، وأنَّ المسيرة مُستمرّة، وسيف القدس لن يُغمد، حتى تحريرهما من دنس الاحتلال”.
وشدّدت الحركة على أنَّ مدينة القدس المحتلّة، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك هما عنوان الصراع مع العدوّ الصهيوني، وبوصلة توحيد شعبنا وأمّتنا في الدفاع عنهما ونصرتهما، على كُـلّ الصعد السياسية والدبلوماسية والإعلامية والإنسانية.
وأكّـدت أنها ستظلّ على عهد الوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى، حماة للقدس والأقصى مدافعين عنهما، متمسكين بالمقاومة الشاملة، سبيلاً لتحرير الأرض والأسرى والمسرى.
وشدّدت الحركة على أنه لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، فهو وقفٌ إسلاميٌّ، كان وسيبقى، مشيرةً إلى أن كُـلّ محاولات الاحتلال ومخطّطاته لن تفلح في تهويده أَو تغيير معالمه، أَو طمس هُــوِيَّته، أَو تقسيمه زمانياً ومكانياً، وسيظل إسلامياً خالصاً، ومهوى لأفئدة الأُمَّــة في كُـلّ بقاع العالم.
وطالبت الحركة أمَّتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، التي تداعت لنصرة الأقصى المبارك بعد جريمة حرقه عام 1969م، بتحمّل مسؤوليتها التاريخية في التحَرّك العاجل والفاعل، للدفاع عنه وحمايته من أخطار تهويده وطمس معالمه المتصاعدة.
ودعت العواصم التي ذهبت للتطبيع مع الاحتلال إلى مراجعة هذا المسار انتصاراً للقدس والأقصى، والتزاماً بالقيم الرّافضة للاحتلال والعدوان على أرضنا وشعبنا الفلسطيني.
كما دعت الحركة جماهير شعبنا في مدينة القدس وأهلنا في الدَّاخل المحتلّ وعموم الضفة الغربية المحتلّة إلى مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين لاقتحامه وتدنيسه وإفشال مخطّطاتهم في تقسيمه.