رسائلُ الرئيس مهدي المشاط أمام تخرج الدفعات العسكرية..بقلم/ أميرة السلطان
على مدى العقود الأخيرة وخَاصَّة عندما أصبحت أمريكا هي المتحكم الأوحد بهذا العالم جعلت من نفسها هي من يحق لها أن تغير وهي من تعين وهي من تختار من يحكم هذا البلد أَو ذاك.
ويتم اختيار هذا الرئيس وفق مواصفات تراها هي أنها المواصفات المناسبة لكي تستطيع من خلاله تنفيذ أجنداتها.
وإن لم تختر هي من يقود هذا البلد فهي تستطيع ومن خلال خبرتها الطويلة أن تطوعه فيصبح خادماً مطيعاً في يدها ما تريه إلا ما ترى!
إلى أن جاءت ثورة الـ 21 من سبتمبر وقلبت كُـلّ تلك الموازين.
فأصبح للجمهورية اليمنية رئيساً يمتلك القرار الذاتي والذي جعل من كُـلّ قراراته تصب في مصلحة شعبه.
إن المتتبع لخطابات الرئيس مهدي المشاط، وفي أكثر من مناسبة وتخرج دفعة سيجد فيها الكثير من الدلالات والرسائل التي يرسلها والتي جعلت من العدوّ الأمريكي يقف عندها؛ لأَنَّها كلمات من رئيس ليس تابعاً لأحد ولا يتلقى أوامره من أحد وليست الإدارة الأمريكية هي من تُملي عليه القرارات.
بل كلمات ورسائل ودلالات نابعة من رئيس بات يمتلك هو القرار وكلمة الفصل، رئيسٌ قادرٌ أن يقول للأمريكي والإسرائيلي: كفى.
ومن تلك الرسائل:
رسالته للجيش اليمني الذي أصبح اليوم قوة يحسب لها العدوّ ألف حساب؛ كونه أصبح جيشاً متسلحاً بالوعي والثقافة القرآنية مدركاً لخطورة العدوّ متحملاً مسؤولياته أمام وطنه وأبناء شعبه أولاً وأمام قضايا أمته الكبرى المتمثلة في القضية المركزية للأُمَّـة “فلسطين”.
ثم أردف قائلاً: “إن التدريب مُستمرّ ونحن في القوات المسلحة والأمن وفي قيادتنا الثورية المتمثلة في السيد عبدالملك -يحفظه الله- مصممون على أن نقود بلدنا إلى بر الأمان بهذا الجيش وبهذه الرؤوس الشامخة الأبية وماضون لصون هذا البلد مدافعين عن سيادته ووحدته واستقلاله على كُـلّ التراب الوطني”.
كانت القبيلة اليمنية وما زالت وستظل هي العمود الفقري لهذا الوطن؛ كونها هي الداعم ومنذ اليوم الأول للثورة بالمال والرجال.
ومن هذا المنطلق فقد شكر الرئيس مهدي المشاط، دور هذه القبائل اليمنية والتي حيا صمودها الأُسطوري في وجه غطرسة هذا العدوان فقال: “أحيي كُـلّ القبائل اليمنية والرجال الأوفياء، أحيي صمودكم وشموخكم أمام هذا العدوان”.
أما الرسالة التي قدمها للمرتزِقة والعملاء ففي طياتها النصح لمن أراد منهم العودة إلى صف الوطن قائلاً لهم: “إن التاريخ لا يصنع بالارتزاق بل بالدفاع عن الحق”.
محذراً لهم بأن التاريخ لا يرحم أحداً ومن أراد الاستمرار في صف العدوان فَإنَّ قواتنا لن تقف أمامهم مكتوفة الأيدي بل ستقوم بواجبها في الدفاع عن هذا البلد.
كما وجّه رسالةً إلى الشعب الفلسطيني قائلاً: “إننا كشعب يمني ندعم كُـلّ ما تقوم به حركات المقاومة الفلسطينية وإننا مع هذا الشعب ولن نتخلى عنه”.
تحدث الرئيس أَيْـضاً عن التواجد الأمريكي الملفت في حضرموت قائلاً: “إن التواجد الأمريكي في حضرموت يجعلنا على يقين أن هناك لعاباً يسيل تجاه شعبنا، ومن واجبنا في القوات المسلحة والأمن تحرير كُـلّ اليمن ولن نتردّدَ في توجيه أقسى الضربات”.
كما وجه الرئيس مهدي المشاط النصح إلى السعوديّة قائلاً لها: ” كفى، إن الأمريكي يلعب بكم” ثم تابع كلمته قائلاً: “إن المناورات التي يقوم بها العدوّ الأمريكي مع النظام السعوديّ لا تخيفنا ولن تهزمنا ولن تهز فينا شعرة فضرباتنا مصممة لكي تصل إليكم”.
ثم ختم كلمته قائلاً: “إن في الأيّام القادمة تحولات ومفاجآت كبرى فقد أصبح اليمن بعد فضل الله له رقماً صعباً يحسب له هذا العالم ويحسب لهذا الشعب ألف حساب”.