بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.. مطالب بتغيير السلوك قبل السقوط النهائي
صنعاء تقف عند آليات عمل المنظمات الدولية والأممية الشاهدة على معاناة شعب بأكمله
“حقوق الإنسان”: تزايد المعاناة مع تواجد المنظمات الدولية خلفه العديد من علامات الاستفهام
المسيرة: صنعاء
أكّـد القائمُ بأعمال وزارة حقوق الإنسان علي الديلمي، أن معاناةَ الشعب اليمني تفرِضُ علينا ضرورة مراجعة آليات عمل المنظمات الدولية في بلادنا، مؤكّـداً أن هذه المنظمات تنصلت عن مسؤولياتها الإنسانية.
وخلال حلقة نقاشية نظمتها الوزارة حول دور الأمم المتحدة في اليمن بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أمس الاثنين، في العاصمة صنعاء، أوضح القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان أن معاناة الشعب اليمني المتزايدة تفرض علينا ضرورة مراجعة آليات عمل المنظمات الدولية بالبلاد، في إشارة إلى أن الخذلان الأممي الذي استمر سبع سنوات لم يعد مقبولاً بعد تبديد كُـلّ الحجج أمام مساعِي تضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني، وهو ما يستوجب على المنظمة الأممية تغيير سلوكها لتفادي سقوطها الإنساني النهائي.
ونوّه القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان إلى أن “اتّهامنا للأمم المتحدة بغياب الشفافية والمساءلة والنزاهة في مساعدات المنظمات الدولية جاء بعد تنصل هذه المنظمات عن مسؤولياتها الإنسانية”، في إشارة إلى ملفات الفساد التي أظهرتها صنعاء سابقًا بشأن التلاعب الأممي بأموال المانحين وتضييع المساعدات المقدمة للشعب اليمني في نفقات تشغيلية لطواقم المنظمات.
وجَدَّدَ الديلمي الدعوةَ للأمم المتحدة ومختلف المنظمات الدولية إلى مشاركة آليات تنفيذ برامجها الإنسانية في اليمن مع حكومة الإنقاذ الوطني لتحقيق الشفافية.
من جهته، أشار الناطق الرسمي لوزارة حقوق الإنسان، طلعت الشرجبي، إلى أن استخدام العدوان للتجويع كوسيلة من وسائل الحرب على اليمن ضاعف من معاناة ملايين المواطنين.
وأوضح الشرجبي أن نفقات الأمم المتحدة التشغيلية تصل إلى قرابة 70 % من إجمالي مساعدات المانحين الدوليين خلال الفترة الماضية، معتبرًا أن سوء التنفيذ للمشاريع الإنسانية في اليمن متعمد من قبل المنظمات الأممية.