أحرارُ صعدة يؤكّـدون المضيَّ على درب الإمام زيد عليه السلام في مواجهة قوى الظلم والطغيان
المحافظ عوض: الإمام زيد ليس خَاصّاً بفئة أو طائفة بل هو رمز للأُمَّـة كُـلّ الأُمَّــة
المسيرة| صعدة
أحيا أبناءُ محافظة صعدة، أمس الثلاثاء، ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي -عليهما السلام-، بمسيرة جماهيرية حاشدة.
وفي المسيرة التي شارك فيها عشراتُ الآلاف من أبناء المحافظة تقدمهم محافظ المحافظة محمد جابر عوض، وعددٌ من قيادات ومسؤولي السلطة المحلية والتنفيذية والعلمائية، رفع المشاركون الشعارات المعبرة عن تمسكهم بنهج الإمام زيد (ع)، مجددين العهد بالمضي على الدرب الذي سار عليه في خروجه وثورته ضد قوى الظلم والاستبداد.
وأشَارَ محافظ المحافظة في كلمته التي ألقاها في المسيرة، إلى أن الإمام زيداً (ع) ليس خاصاً بفئة معينة أَو طائفة بل هو رمز للأُمَّـة كُـلّ الأُمَّــة، وعلم من أعلامها، مؤكّـداً على أهميّة إحياء المناسبة في استلهام الدروس والعبر، وتجسيد القيم والمبادئ التي جسدها -عليه السلام- في خروجه وثورته، في التصدي لقوى العدوان الأمريكي السعوديّ الغاشم.
من جانبه، أشار عضو رابطة علماء اليمن العلامة محمد الهادي، أن ثورةَ الإمام زيد، جاءت للتصدي للانحراف الخطير الذي كانت قد وصلت إليه الأُمَّــة، نتيجة تسلط بني أمية الذين عملوا على حرف الأُمَّــة وإبعادها عن رسول الله والقرآن الكريم وأعلام الهدى، لافتاً إلى أن الإمام زيداً جسّد بخروجه وثورته الإسلام الحقيقي في أبهى صوره ومعانيه.
وأكّـد العلامةُ الهادي، أن موقفَ الشعب اليمني من العدوان وجرائمه، امتداد لموقف الأئمة علي والحسين والحسن وزيد في التصدي للظالمين والطغاة والمستكبرين.
وأكّـد المشاركون في بيانٍ صادرٍ عن المسيرة تلقت صحيفة (المسيرة) نسخةً منه، تمسُّكَ الشعب اليمني بقضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكّـداً العداء لأعداء الله والدين والأمة وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن سار في فلكهم.
وعبّر البيانُ عن إدانته واستنكاره الشديدين لأعمال الخيانة وكل أشكال التطبيع والعلاقات مع العدوّ الصهيوني، بأي شكلٍ من الأشكال من قبل أنظمة العمالة والخيانة.
وأكّـد البيانُ أن الشعبَ اليمني لن يفرِّطَ في هُــوِيَّته واستقلاله وعزته وكرامته، وأنه باقٍ على موقفه الديني والمبدئي في مواجهة العدوان، مُشيراً إلى أن الشعب اليمني لم يهن ولم تخمد جذوته وإصراره وثقته بالله ووعده بالنصر.
واعتبر البيانُ مُمَاطَلَةَ الأمم المتحدة وعدم ضغطها على العدوان في دفع المرتبات والوفاء بالتزاماتها في الهُـدنة، عدواناً مع المعتدين، مؤكّـداً أن الشعب اليمني لن يقف متفرجاً على أعدائه وأذنابهم وهم ينهبون ثرواته ويرفضون دفع مرتباته من ثرواته، وأن ضرباته ستجعلهم يندمون.