طهران تفنِّدُ اتّهاماتِ واشنطن وتصفُ عدوانَها على دير الزور السوري بالإرهابي
المسيرة | وكالات
ألسنةُ اللَّهَبِ تتحدَّثُ عن تصعيد ربما هو الأكبر منذ سنوات، بين الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من جهة والقوات الأمريكية المحتلّة و”الإسرائيليين” من جهة أُخرى.
حيث أعلن التلفزيونُ السوري الرسمي أن “عدواناً جويًّا إسرائيلياً من اتّجاه البحر، استهدف نقاطاً في محيط مصياف في محافظة حماة وسط البلاد، وأن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ، وتحدثت وسائل إعلام سورية عن إصابة مدنيين اثنين جراء العدوان وإشعال حريق في الأراضي العشبية على طريق عام مصياف – وادي العيون، حَيثُ سجل إصابة 14 شخصاً وتم نقلهم إلى المستشفى”.
مراقبون أشاروا إلى أن “العدوان الإسرائيلي ربما يكون رداً على الاستهداف الأخيرة للقوات الأمريكية المحتلّة في سوريا”، مصادر أمريكية قالت: إن “عدة صواريخ أطلقت على القوات الأمريكية المتمركزة في حقلي العمر وكونيكو النفطيين في دير الزور، ما أَدَّى إلى إصابة عدد من الجنود”.
في الاثناء كشفت مصادرُ أن “المروحياتِ الأمريكية ردت مستهدفة مواقع من ادعت انهم هاجموها”، وأعلن البنتاغون الأمريكي حالة التأهب في صفوف قواته في سوريا والعراق تحسباً للهجمات إضافية، إلا أن التأهب لم يحم قواته من ردٍ صاروخي على الرد، استهدف مواقعها، ويأتي هذا الاستهداف للمحتلّ الأمريكي عقب تنامي الرفض السوري لاحتلاله شرق الفرات.
التطوراتُ العسكرية في سورية رفعت حدة التوتر، وفتحت الباب على مرحلة جديدة من مواجهة الاحتلال الأمريكي، في وقت يسعى فيه الأمريكي إلى محاولة تحميل المسؤولية لإيران باتّهامها بان بقايا الطائرات المسيرة، التي شاركت في الهجوم على قاعدته في التنف في الـ15 من الشهر الجاري، تشير إلى أنها تعود مباشرة لإيران.
وقال وكيلُ وزارة الدفاع الأمريكية، كولين كال: “لن نتردّدَ في الدفاع عن أنفسنا، ولن نتسامح مع الهجمات ضد قواتنا في أي مكان في العالم وفي سوريا، واتِّخاذ تدابير إضافية حسب الحاجة”.
في المقابل، فندت طهرانُ الادِّعاءَ الأمريكي عبر المتحدث باسم خارجيتها ناصر كنعاني، الذي نفى وجود أية صلة بين طهران وبين المجموعات التي تحدثت عنها واشنطن، واصفاً “العدوان الأمريكي بالإرهابي، ضد التيارات المناهضة للاحتلال الأمريكي في سوريا.