العزّي: استمرارُ احتجاز سفينة المازوت الخَاصَّة بكهرباء الحديدة سيؤثرُ على مسار المحادثات
في ظل صمت الأمم المتحدة ومبعوثها
المسيرة | خاص
أكّـد نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي، أن استمرارَ احتجاز سفن الوقود من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، يؤثّرُ بشكل سلبي على الهُدنة ومحادثاتها، مُشيراً إلى أن الأمم المتحدة تقوم بالتضليل حول حقيقة المشهد اليمني.
واستنكر العزي استمرارَ تحالف العدوان باحتجاز سفينة المازوت الخَاصَّة بكهرباء الحديدة “بعد تفتيشها من قبل الأمم المتحدة وحصولها على التراخيص اللازمة وفي ظل الهُـدنة المعلنة وفي وقتٍ تصل فيه درجة الحرارة لمستويات أَدَّت لوفاة عدد من الأطفال والمرضى”.
وكان تحالُفُ العدوان قد أقدم قبل أكثر من أسبوع على احتجاز السفينة “جولدن إيجلي” التابعة لقطاع الكهرباء في الحديدة، ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، الأمر الذي يشكّل تهديداً كَبيراً على سكان المحافظة الذين يحتاجون إلى الكهرباء بشكل ضروري في هذا الموسم.
وتجاهل تحالف العدوان كافة المطالبات بالإفراج عن السفينة، بل وقام باحتجازِ سفينتين إضافيتين حاصلتين على تصاريح الأمم المتحدة، في إصرارٍ واضحٍ على مضاعفةِ معاناة الشعب اليمني، وخرق اتّفاق الهُـدنة الذي ينص بوضوح على ضرورة السماح لسفن الوقود بالوصول إلى ميناء الحديدة.
واستنكر نائبُ وزير الخارجية الموقف َالسلبي للأمم المتحدة إزاء هذا الانتهاك، حَيثُ قال: إن “المبعوث الأممي لن يشعر بالعار، لكن وفدنا الوطني سيشعر بذلك إزاء أية محادثات في ظل هذا السلوك” في إشارة إلى أن انتهاكات العدوّ سيكون لها تأثير سلبي على مسار الهُـدنة.
ومنذ التوقيع على اتّفاق الهُـدنة، لم يتوقف تحالف العدوان على احتجاز سفن الوقود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، وقام بتطبيق سياسة “تقطير” إجرامية لإطالة أمَدِ أزمة الوقود ورفع أسعار المشتقات النفطية، حَيثُ يترتب على احتجاز السفن غرامات مالية كبيرة.
وبدلاً عن أن يقوم المبعوث الأممي بمسؤوليته في الضغط على دول العدوان لوقف احتجاز سفن الوقود، يمارس التضليل بشكلٍ مُستمرّ ومتعمد، حَيثُ يلجأ في إحاطاته أمام مجلس الأمن إلى تجاهل عملية احتجاز السفن، والتلاعب بعدد السفن التي تم السماح لها بالوصول إلى الميناء.
وأوضح العزي أن رؤيةَ الأمم المتحدة للمشهد اليمني مغلوطةٌ من أَسَاسها، حَيثُ “تعتمد مسمَّى حرب أهلية كتوصيفٍ كاذب للعدوان الخارجي على اليمن”.
وَأَضَـافَ أنه وفقاً لهذا التوصيف فَـإنَّ مبعوثِي الأمين العام إلى اليمن يتحدثون منذ ثماني سنوات عن حربٍ “خيالية” غير الحرب القائمة التي تقودها السعوديّة على الشعب اليمني.