الأممُ المتحدة وهُـدنتُها الجوفاء..بقلم/ زهران القاعدي
لا يزال الشعب اليمني يعاني ويلات الحصار المفروض عليه من دول العدوان المتمثل في القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية رغم هُـدنة مزعومة زاد امتدادها لما يقارب الخمسة أشهر منذ إعلانها، فلا زال الحصار قائماً وما زالت العراقيل والقرصنة بحق السفن موجودة.
في ظل صمت الأمم المتحدة المتعمد تجاه ذلك وعجزها عن تنفيذ بنود الهُـدنة وفك الحصار عن الشعب اليمني وإدخَال سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية الذي يُعد هو الشرط الأَسَاس للقبول بالهُـدنة، فالأمم المتحدة ملزمه بتنفيذ ما تم الاتّفاق عليه، ولا جدوى من المماطلة والمراوغة بتمديد الهُـدنة دون تحقيق شيء على أرض الواقع.
فمعاناة الشعب اليمني تزداد كلما زاد أمد الهُـدنة الجوفاء التي ما زالت الأمم المتحدة تتغنى بتمديدها دون خجل أَو اكتراث لمعاناة اليمنيين، فالهُـدنة المزعومة هي أبواق على وسائل الإعلام لا غير وهي جاءت للحفاظ على مصالح قوى الاستكبار والهيمنة بعد أن تضررت وطالتها يد القوات المسلحة اليمنية حين أبرمت النار المتكرّرة فيها.
فالأمم المتحدة بعيدة كُـلّ البعد عن الجانب الإنساني فلا شيء يهمها سوى الحفاظ على مصالح القوى النافذة فيها.