موظفو الكهرباء يحذّرون الأممَ المتحدة وقوى العدوان من الآثار المترتِّبة على تأخر وصول المشتقات النفطية
طالبوا الوفاءَ بالتزاماتها واتِّخاذ موقف واضح وحمّلوها كامل المسؤولية:
المسيرة: صنعاء:
طالب موظفو وزارة الكهرباء والجهاتُ التابعة لها، الأممَ المتحدة الوفاءَ بالتزاماتها واتِّخاذ موقف واضح إزاء استمرار الانتهاكات وأعمال القرصنة التي يمارسها تحالف العدوان بحق سفن المشتقات النفطية واحتجازها ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، وحملوها كامل المسؤولية عن تلك الانتهاكات وما يترتب عليها من نتائج وآثار كارثية.
وعبّر الموظفون في وقفةٍ احتجاجية نظمتها وزارة الكهرباء والجهات التابعة لها، أمس السبت، أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء، عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لاستمرار خروقات وانتهاكات العدوان باحتجاز سفن المشتقات النفطية ومنعها من الدخول رغم حصولها على تراخيص دخول أممية.
وعبّر وزير الكهرباء الدكتور محمد أحمد البخيتي في كلمته التي ألقاها خلال الوقفة، عن إدانة واستنكار وزارة الكهرباء، للانتهاكات وأعمال القرصنة التي تمارسها قوى تحالف العدوان بحق سفن المشتقات النفطية، مُشيراً إلى أن استمرار انتهاكات العدوان وقرصنته واحتجازه للسفن النفطية يؤثر على مستوى أداء القطاعات الخدمية، وزيادة معاناة أبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن السفن التي تم احتجازها هي شحنات مخصصة لقطاعات الكهرباء والطاقة والتي تمثل عَصَبَ الحياة للشعب اليمني لا سِـيَّـما في ظل الظروف التي يمر بها اليمن جراء العدوان والحصار.
ودعا الدكتور البخيتي كافةَ المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمع المدني لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية إزاء تصرفات تحالف العدوان، وإمعانه في محاربة الشعب اليمني، وحرمانه من أبسط الحقوق التي كفلتها له القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية.
من جانبه، اعتبر مديرُ عام المؤسّسة العامة للكهرباء، الدكتور هاشم الشامي، أن احتجازَ دول العدوان لسفن المازوت يمثل استهدافاً لحياة اليمنيين ومنعهم من الحصول على الكهرباء والماء والعلاج، مطالباً الأمم المتحدة بتجاوز مرحلة الصمت وإدانة تحالف العدوان الذي يتاجر بحياة اليمنيين ومعايشهم.
وأكّـد بيان صادر عن الوقفة، أن احتجاز دول العدوان لسفن المشتقات النفطية عملاً تعسفياً جباناً يهدف إلى تعقيد الوضع الإنساني وتوسيع وزيادة معاناة المواطنين، لا سِـيَّـما قاطني المحافظات الساحلية.
وأشَارَ إلى النتائج المترتبة على تأخر وصول المشتقات النفطية، وآثارها الكارثية على المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي وآبار المياه، فضلاً عن تكاليف وغرامات التأخير، محملاً قوى تحالف العدوان والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن استمرار احتجاز المشتقات النفطية وتأخر وصولها.
وناشد البيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع الشرفاء من أحرار العالم بتحمل مسؤولياتهم والضغط على دول تحالف العدوان لرفع الضرر الجسيم عن الشعب اليمني المظلوم وخَاصَّةً أبناء محافظة الحديدة.