32 قتيلاً.. ليبيا تدخُلُ دائرةَ عنف جديدة مع استمرار الانقسام السياسي
المسيرة | وكالات
أعلنت وزارةُ الصحة الليبية، أمس الأحد، مقتلَ 32 شخصاً، بينهم 18 مدنياً، وإصابة 160، جراء الاشتباكات التي اندلعت بين قوات حكومة الوحدة الوطنية وقوات تابعة لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا يومَي الجمعة والسبت.
ويسود الهدوءُ الحذرُ محاورَ المعارك في العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ سقط فيها اثنان وثلاثون قتيلاً بينهم مدنيون كثر، فضلاً عن إصابة نحو مئة وستين جريحاً.
مواجهةٌ سياسيةٌ سَرعانَ ما تحولت إلى عسكرية، تحولت معها شوارع العاصمة الليبية إلى حرب لتصفية الحسابات، بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، ومنافسه فتحي باشاغا المكلف من قبل برلمان طبرق شرق البلاد.
المعاركُ الأعنفُ منذ سنتين، باتت تهدِّدُ بالتحول إلى نزاع أوسع، مع تصعيد الأطراف السياسية حدة التوتر. المكتب الإعلامي للدبيبة، أعلن عن تشكيل غرفة عمليات عسكرية للدفاع عن طرابلس، دون الكشف عن آلية عمل الغرفة ومكوناتها، وأوضح أن الدبيبة زار الغرفة والتقى القيادات العسكرية والأمنية، كما تفقد قوات عسكرية في الشارع، معتبرًا “ما تعرضت له طرابلس عدواناً مخطّطاً له من الداخل والخارج”.
وقال عبد الحميد الدبيبة: “نقولُ لمن يبحَثُ عن إدارة انقلاب، إن زمنَ الانقلابات قد ولى ومن يريد انتخابات فليتفضل ونحن نريد الانتخابات”.
ويرى مراقبون أن تحشيداً للقوات من كلا طرفي النزاع، جعل من العاصمة ثكنةً عسكريةً، يهدّدُ بإنهاء حالة الهدوء النسبي الذي تسود في أغلب أوقات النهار، وتعيش بعض المناطق الطرابلسية ما يشبه الغزوات من قبل القوات المتحالفة مع باشاغا، شهود قالوا: إن رتلاً عسكريًّا كَبيراً تابعاً لباشاغا يضم أكثر من ثلاثمئة الية انطلق نحو طرابلس من الشمال الشرقي على الطريق الساحلي. إلا أن الرتل عاد إلى مصراتة” وفق مصادر محلية.
المواجهةُ السياسيةُ التي اشتعلت منذ فبراير من العام الجاري، بعدَ تفويضِ البرلمان الليبي فتحي باشاغا لتولي منصب رئاسة الحكومة، وإعلان نهاية تفويض الدبيبة، إلا أن الأخير قال: إن “البرلمان ليس له الحقُّ في استبداله وإنه لن يتنحى إلا بعد إجراء الانتخابات”.