أدواتُ العدوان ومشروعُ الاحتلال..بقلم/ محمد الضوراني
تتكشف الحقائق يوماً بعد يوم عن مشروع الاحتلال والاستعمار الأمريكي الإسرائيلي عبر أدواتهم في المنطقة السعوديّة والإمارات في احتلال اليمن ونهب ثرواته ومقدراته لصالح تلك الدول.
وما يحدث اليوم في المناطق المحتلّة من حالة الانقسام والنزاعات بين أدوات العدوان الخارجي ومرتزِقته، هؤلاء الذين استخدمهم الاحتلال كمرتزِقة لهم في الداخل في تلك المناطق، ونتيجة لعدم امتلاكهم الإيمَـان والوعي والبصيرة الحقيقية تحَرّكوا في هذا المشروع من واقع حقد ومن واقع الطمع في نهب ثروات تلك المناطق لصالح أفراد أَو جماعات أَو أحزاب، لم يمتلكوا قضية الحق والمشروع التحرّري.
ما حدث اليوم لأدوات العدوان قد تحدث عنه السيد القائد في بداية عدوانهم وحصارهم على هذا الشعب والذي شارك في هذا العدوان على الشعب اليمني والأحرار من أبناء هذا الشعب أدواتهم في الداخل، لذلك فقد حذرهم السيد القائد لمصيرهم القادم والمحتوم وهو أن المحتلّ الخارجي سوف يستخدمهم لمرحلة معينة ثم يتخلص منهم، وما يحدث اليوم لحزب الإصلاح من سقوط في شبوة وأبين وغيرها من المناطق لدليل واضح على أن مشروع الاحتلال والاستعمار يستهدف الجميع حتى أدواتهم من قاتلوا إلى جانبهم وقدموا الآلاف من القتلى والجرحى لصالح مشروع الاحتلال والاستعمار الخارجي، لذلك المناطق المحتلّة تعيش حالة من الانقسام بين كُـلّ أدوات العدوان لا يمتلكون القرار ولا يمتلكون الإرادَة والعزيمة في نيل الاستقلال وبناء دولة.
المحتلّ الخارجي لا يحترم من قدموا أنفسهم قرابين له، ما يحدث اليوم من حالة الفوضى والتناحر بين أدوات العدوان سوف يستمر ويستمر ولن تستقر تلك المناطق ما دام الاحتلال مُستمرًّا في نهب ثروات اليمن وفي حصار المناطق الحرة في اليمن، ولا يمكن لأدوات العدوان أن يحقّقوا أي خير لتلك المناطق ما دام الاحتلال قائماً، والحل الوحيد لأدوات العدوان هو مراجعة أنفسهم ومواقفهم وأخطائهم السابقة والرجوع عنها والتحَرّك ضمن مشروع الاستقلال والحرية من التبعية للخارج، والعودة للحضن الداخلي والتوحد مع كُـلّ الأحرار في هذا الشعب تحت قيادة تحمل الإيمَـان والإخلاص وفق منهج الله وتعاليمه بعيداً عن المشاريع الوهمية والمشاريع التي لا تبني أُمَّـة مؤمنةً متحَرّكة في مشروع الحرية والاستقلال والمناهضة للمشاريع الاستعمارية الصهيونية في المنطقة.
الحل الوحيد لتلك الأدوات التراجع عن طريق نهايته الخسارة في الدنيا والآخرة، نحن في المناطق الحرة نعيش الاستقلال من التبعية ونعيش الحرية الحقيقية ونعيش الأمن والاستقرار ونعيش في إطار قيادة تحمل الإيمَـان رغم كُـلّ التآمر عليها ومحاوله إفشالها لكنها مُستمرّة وإلى جانبها كُـلّ الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني المؤمن المجاهد الذي قدم خيرة أبنائه شهداء في سبيل الله وفي عزة وكرامة واستقلال هذا الشعب وحقّق الانتصارات الكبيرة، ونتائج الصمود والجهاد والتحَرّك الفاعل عزة وكرامة واستقلالاً، وبناء جيش وطني حر يعتبر مكسباً لكل اليمنيين وقوات مسلحة هزمت -بفضل الله- التحالف العالمي على أبناء هذا الشعب، ونحو بناء دولة قوية في كُـلّ المجالات، هذا هو الفرق بين مشروع الاستقلال من التبعية ومشروع الاستعمار والتبعية، وما يحدث اليوم في المناطق المحتلّة وأدواتهم في تلك المناطق لدليل واضح على الفرق بين المشروعين.