النفط: الأممُ المتحدة شريكٌ في الحصار وراعٍ للمعاناة وغطاءٍ لكل الأعمال العدائية بحق الشعب
جدّدت الدعوة لسرعة تعديل “السلوك” وحملت “الوسيط” مسؤولية التداعيات:
المسيرة: متابعات
يتواصلُ الغضبُ الشعبي والرسمي جراء استمرار التواطؤ الأممي تجاه القرصنة المعلنة التي يمارسها تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي في ظل الهُـدنة، حَيثُ جددت شركة النفط اليمنية تحميل الأمم المتحدة إلى جانب تحالف العدوان كامل المسئولية فيما يترتب على الحصار والقرصنة على سفن الوقود من معاناة للشعب اليمني.
وأكّـد المدير التنفيذي للشركة عمار الأضرعي خلال وقفة احتجاجية لموظفي الشركة أمام مكتب الأمم المتحدة، أمس الأحد، بصنعاء، أن الأمم المتحدة تعد شريكاً أَسَاسياً في مضاعفة معاناة اليمنيين.
وأشَارَ إلى أنه لم يتم الإفراج سوى عن 33 سفينة فقط من أصل 54 سفينة تم احتجازها خلال الهُـدنة، وحَـاليًّا ما تزال سفينتا مازوت محتجزتين أمام سواحل جيزان.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي أوضح في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن أنه سيقوم بإزالة العراقيل، ولكنه قام بربط إزالة العراقيل بالتمويل، عندما عبر عن قلقه من أن يؤدِّيَ العجزُ في التمويل إلى تعطيل هذه الآلية عن العمل.
وَأَضَـافَ المدير العام التنفيذي للشركة “نقول للأمين العام للأمم المتحدة إن سفن الوقود تُحتجز ويتم القرصنة عليها منذ بدء آلية التحقّق والتفتيش في جيبوتي”.
وتساءل “إذا كانت الأمم المتحدة والمبعوث الأممي وآلية التفتيش طرفاً محايداً، فلماذا يتم ربط السفن بالتواصل مع سفن التحالف ويتم إرغامها على التحَرّك إلى نقطة الاحتجاز”، لافتاً إلى أن ذلك يؤكّـد أن الأمم المتحدة شريك أَسَاسي وفاعل في القرصنة على سفن الوقود.
وندّد بيان صادر عن الوقفة، بالصمت الأممي المعيب إزاء القرصنة على سفن المشتقات النفطية التي تحمل طابعاً إنسانياً ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح.
واستنكر ما قام به مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، من تزييف للحقائق في إحاطاته لمجلس الأمن وحديثه عن السلاسة في دخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة وضمان هذه الهيئة ومسئوليها لتنفيذ كافة بنود الهُـدنة والذي لم ينعكس تأثيرها بالصورة المرجوة والمنشودة.
وحمل البيان الأممَ المتحدة مسئولية عدم الالتزام بتنفيذ كافة بنود الهُـدنة وعدم القيام بمسؤولياتها في الضغط على العدوان ومرتزِقته لتنفيذ بنودها.
ولفت إلى أن هناك أربعَ سفن محتجزة، منها سفينتان خَاصَّان بالكهرباء، في إشارة إلى تعمد تحالف العدوان مضاعفة المعاناة.