استشهادُ مواطن جراء انفجار لغم من مخلّفات المرتزقة بالحديدة
فيما المرتزِقةُ بتعز يستهدفون منزلاً بقذيفة سبّبت أضراراً بالغة فيه:
المسيرة: الحديدة
في ظل الهُـدنة الملتهِبة، تتواصلُ الجرائمُ الوحشيةُ بحق المدنيين والأطفال من أبناء الشعب اليمني المحاصر والمعتدى عليه من قبل تحالف الإجرام الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وسط صمتٍ أمميٍ مطبق، تجاوز مرحلة التواطؤِ إلى مرحلة الشراكة المباشرة في تلك الجرائم، لا سيَّما التي تخلفها مخلفات العدوان الانفجارية، حَيثُ تحصد عنقوديات أمريكا أرواح اليمنيين في ظل إعلان أممي عن عجز مقصود حال دون دخول الأجهزة الكاشفة والمعدات اللازمة لمكافحة الألغام والعنقوديات، وهو ما جعل من جرائم القتل بحق الأبرياء تسري بشكلٍ يومي دون ملاحقة القتلة المجرمين رغم وضوح هُــوِيَّتهم للوسيط الأممي، وبالتوازي مع ذلك ما تزال الجرائم اليومية للعدوان والأدوات تتواصل باستمرار الخروقات الفاضحة لاتّفاق الهُـدنة الإنسانية والعسكرية.
وفي جديد الجرائم التي خلفتها مخلفات العدوان الإجرامية في الحديدة التي تتصدر المحافظات اليمنية من حَيثُ الضحايا، استشهد، أمس، مواطنٌ بمديرية الحَوَك محافظة الحديدة، جراء انفجار لغم من مخلفات العدوان.
وأوضح المركَزي التنفيذي للتعامل مع الألغام أن المواطن وهبي حسن وهيب محمد قيصري، 24 عاماً، استشهد نتيجة انفجار لغم من مخلفات العدوان.
وكان ستة مواطنين بينهم أطفال قد سقطوا ضحايا خلال اليومين الماضيين في صعدة والحديدة والجوف، جراء انفجار عنقوديات وألغام من مخلفات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، في حين ما يزال الموقف الأممي لم يتغير، مكتفياً بالقلق والاعتراف بالعجز عن القيام بالمسؤولية إزاء ما يرتكبه تحالف العدوان والإجرام على مرأى ومسمع من العالم.
وفي سياقٍ متصل، ما تزال الجرائم اليومية الناجمة عن الخروقات الفاضحة للمرتزِقة، تتسبب في تكبيد الشعب خسائر مادية وبشرية بشكلٍ مُستمرّ، وهنا وسط صمت الراعي الأممي أَيْـضاً، وهو ما يجعل وراء الصمت الأممي أكثر من علامة استفهام.
وفي جديد الجرائم المرافقة للخروقات، استهدف مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ، بقذيفةٍ مدفعية، منزلَ أحد المواطنين بمديرية صالة في محافظة تعز.
وأوضح مصدر محلي بالمحافظة أن مرتزِقةَ العدوان استهدفوا بقذيفة مدفعية منزلَ المواطن أحمد الجعشني في حي الجملة، ما أَدَّى إلى وقوع أضرارٍ بليغة في المنزل، وإثارة الرعب في نفوس ساكنيه وأهالي الحي، مُشيراً إلى أن هذا الاستهداف الثالث لمنزل الجعشني من قبل المرتزِقة.
فيما أكّـد مسؤولُ البحث الجنائي بالمديرية، النقيب عبدالكريم الخطابي، تعمُّدَ مرتزِقة العدوان خرقَ الهُـدنة المعلَنة واستهدافَ الحي بصورةٍ مُستمرّة وممنهجة، مستنكراً التواطؤ الأممي والدولي، مع مرتزِقة العدوان إزاء هذه الجرائم، واستمرارهم في المتاجرة بمعاناة أبناء تعز.