القوات المسلحة: أيةُ حماقة صهيونية ضد اليمن ستُقابَلُ بضربات قاسية
صحيفة “26 سبتمبر” الرسمية تؤكّـد أن شائعات الهجوم “الإسرائيلي” على البلد تخفي نوايا عدوانية
المسيرة | متابعات
وجّهت القواتُ المسلحة، الاثنين، تحذيراً مباشراً وشديدَ اللهجة للعدو الصهيوني، من عواقبِ ارتكابِ أية حماقة ضد الشعب اليمني، وذلك على خلفية التصريحات والشائعات الإعلامية الأخيرة التي بثها العدوّ وزعمت شَنَّ هجوم “إسرائيلي” على اليمن مؤخّراً، حَيثُ اعتبرت القواتُ المسلحة هذه الأنباءَ المغلوطةَ تحمِلُ نوايا عدوانيةً واضحةً من جانب الكيان الصهيوني تجاه اليمن، مؤكّـدةً أنها جاهزةٌ للرد على أي اعتداء، ولن تتردّدَ في توجيه أقسى الضربات وأشدها إيلاماً.
وقالت افتتاحيةُ صحيفة “26 سبتمبر” الرسمية التابعة لوزارة الدفاع، والتي يرأس تحريرَها المتحدثُ الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع إن: “إقدامَ العدوّ الإسرائيلي على ارتكابِ أية حماقة لن يُقابَلَ بالصمت بل بالرد المناسب” مؤكّـدةً أن “القوات المسلحة جاهزة لأية خيارات تحدّدها القيادة في أية لحظة”.
ويأتي التحذيرُ الجديدُ رداً على ما وصفته الافتتاحية بـ “التسريبات الصهيونية المتعمدة التي تَدَّعي شن عدوانٍ على بلادنا مطلع الشهر الجاري” مؤكّـدةً أن هذا الأمر لم يحدث.
وكانت عدةُ وسائل إعلام بعضُها يتبعُ تحالُفَ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بثت خلال الفترة الماضية أنباءً مضللةً عن تعرض اليمن لقصف صهيوني، وذلك بعد أن صرّح قادة في جيش العدوّ الإسرائيلي باستهداف “دولة” لم يحدّدوا اسمَها خلال الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة.
ونفى عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في وقتٍ سابق صحةَ ما تداولته وسائل الإعلام مؤكّـداً أنه لم يحدث أي قصف صهيوني.
وقالت افتتاحيةُ صحيفة 26 سبتمبر أن “قيامَ العدوّ الإسرائيلي بتسريب مثل تلك الادِّعاءات وبذلك الشكل المقصود يكشفُ عن نوايا خبيثة لذلك الكيان المجرم تجاه شعبنا العظيم وبلدنا العزيز” مشيرةً إلى أن “التصريحاتِ المعاديةَ لقادة الكيان الصهيوني ليست إلَّا مؤشر على حجم ومستوى العداء الصهيوني لليمن الحر المستقل، والتناولات الإعلامية الواسعة لتلك التسريبات تحمل في طياتها نوايا عدوانية واضحة وهو ما تتعامل معه الجهات المعنية في بلادنا بكل جدية”.
ولفتت إلى أن تلقّي وسائل إعلام تحالف العدوان لتلك الأنباء ونشرها “يوحي بالتنسيق ضمن التهيئة والتمهيد لتطورات يعتقد العدوّ أنه القادر على التحكم بمسارها”.
وأكّـدت أن “على العدوّ الإسرائيلي أن يأخذ تحذيرَ القوات المسلحة بمحمل الجد، فاليمن بقيادته وشعبه وقواته المسلحة لن يتردّدَ في تسديد الضربات القاسية والمؤلمة رداً على أي عدوان محتمل ضد بلادنا”.
وخلال سنوات العدوان، برزت بشكلٍ واضح مخاوفُ العدوّ الصهيوني من تصاعُدِ القدرات اليمنية وتحرّر البلد من الوصاية الأجنبية، كما برزت مطامعُ تل أبيب بالسيطرة على السواحل اليمنية.
وكانت وسائلُ إعلام إسرائيلية قد أكّـدت أن العدوَّ الصهيوني يعتبر “شريكاً غير رسميٍّ” في تحالف العدوان على اليمن، وكشفت أنه يقدمُ الكثيرَ من جوانب الدعم لعمليات العدوان والحصار والاحتلال التي تنفذها السعوديّة والإمارات.
وعبّر العديدُ من قادةِ الجيش الصهيوني ومسؤوليه خلال السنوات الماضية بشكل واضح عن قلقِ “تل أبيب” المتصاعد من امتلاك اليمن لإمْكَانات وقدرات عسكرية نوعية وأسلحة تستطيع الوصول إلى الأراضي المحتلّة، وأكّـدوا أن كيان العدوّ يعتبر اليمن جُزءاً من التهديد الذي يواجهُه في المنطقة من جانب محور المقاومة.
وانكشف دورُ الكيان الصهيوني في العدوان على اليمن بشكلٍ واضحٍ أَيْـضاً من خلال فضائح الاجتماعات والتحَرّكات التي جمعت مسؤولين صهاينة بمسؤولين في سلطة المرتزِقة، وإعلان بعض المليشيات التي يمولها تحالف العدوان عن قبولها بـ”التطبيع” مع الكيان الصهيوني.
وتناولت العديدُ من وسائل الإعلام الصهيونية مخاوفَ كيان العدوّ من الانتصارات التي تحقّقها قوات الجيش واللجان في المعركة مع العدوان، وخُصُوصاً في جبهة مأرب.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد حذر الكيان الصهيوني سابقًا وبشكلٍ مباشر من أن إقدامه على ارتكاب أية حماقة ضد الشعب اليمني سيواجه بضرباتٍ قاسية ضد أهداف حساسة، مؤكّـداً أن اليمن لن يتردّد في توجيه هذه الضربات.
وكشف وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، في حوار أجرته معه صحيفة المسيرة نهاية 2019م، أن القوات المسلحة تمتلك بنك أهداف “إسرائيلية” لن تتردّد في ضربها إذَا قرّرت القيادة ذلك.