مطالبُ صرف المرتبات من إيرادات النفط والغاز تثيرُ مخاوف المرتزِقة!
المسيرة | خاص
في مقابلِ تصاعُدِ الحديثِ عن جريمةِ نهبِ إيراداتِ النفطِ والغازِ من جانبِ قوى العدوان الأمريكي السعوديّ ومرتزِقتها، والمطالبة باستخدامها لصرف مرتبات موظفي الدولة وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعب اليمني الذي يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم، تصاعد قلقُ المرتزِقة على الحصة التي يعطيها لهم تحالفُ العدوان من الإيرادات المنهوبة، وبدأوا محاولاتِ تضليل تسعى لشيطنة مطالب معالجة المِلف الإنساني وإنجاح الهُــدنة، في موقف مخزٍ يظهر حقيقة مشروعهم الانتهازي والإجرامي الذي يتغذى على معاناة المواطنين وكرامة وسيادة البلد.
ونقلت وسائلُ إعلام المرتزِقة مؤخّراً مواقفَ فاضحةً عبرت عن خوفٍ شديدٍ من توصل صنعاء وتحالف العدوان إلى اتّفاق يقضي بصرف مرتبات الموظفين من عائدات النفط والغاز التي يتم نهبُها بالكامل.
وشنت وسائلُ إعلام المرتزِقة ومسؤولون في سلطتهم حملةَ تضليل جديدةً استخدمت -كالعادة- كذبةَ “حصار تعز”، لمطالبة الأمم المتحدة وأمريكا بـ”ممارسة ضغوط” على صنعاء ودفعها للرضوخ لمصالح ورغبات تحالف العدوان، معتبرة التعاطي مع مطالب صنعاء الإنسانية تهديدًا للهُــدنة.
وبرغم أن هذا التوجّـه يكشف عدمَ امتلاك المرتزِقة حق اتِّخاذ القرار وانعدام مشاركتهم في مفاوضات واتّفاق الهُــدنة (باستثناء كونهم أدوات) إلا أنه يبين حجمَ قلقهم من انفراج الأزمة الإنسانية وعودة المرتبات؛ لأَنَّ ذلك قد يحرمُهم من الحصول على جزء من إيرادات النفط والغاز التي ينهبها تحالف العدوان، كما أنهم يستخدمون الحرب كوسيلة للتربح والحصول على الدعم، ولو على حساب معاناة اليمنيين.
وأفَادت مصادر مطلعة بأن فصائلَ المرتزِقة قامت مؤخّراً بحشد مقاتليها لتفجير الوضع في محافظة تعز؛ مِن أجلِ عرقلة مسار الهُــدنة وضمان بقاء الطرقات مغلقة؛ للحصول على الجبايات والدعم والمتاجَرة بعنوان “حصار تعز” أمام العالم.
وكانت سلطات المرتزِقة قد حاولت التضليل مؤخّراً على الحجمِ الحقيقي لعائدات النفط التي يتم نهبُها، في محاولة فاضحة للالتفافِ على المطالبات المتصاعدةِ بصرف مرتبات الموظفين من إيرادات البلد.