مسؤولون عراقيون يرحّبون بموقف الصدر ودعوته أنصارَه للانسحاب من الشارع
المسيرة | وكالات
علَّقَ رئيسُ “تحالف الفتح”، هادي العامري، على مبادرة زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، قائلاً: “إنّها شجاعة وتستحقُّ التقدير والثناء”.
وتابع العامري: “مبادرةُ الصدر جاءت في لحظةٍ حرجةٍ يراهنُ فيها الأعداءُ على توسيع الاقتتال بين الإخوة”.
ودعا رئيسُ “تحالف الفتح” جميعَ الأطراف إلى خطوات مماثلة لخطوة الصدر، وذلك “لحقن الدماء وقطع دابر الفتنة”، بحسب تعبيره.
بدوره، قال رئيس إقليم كردستان العراق “نيجيرفان بارزاني” تعليقاً على كلمة الصدر: “نرحّب بموقفِ الصدر ومطالبته بإنهاء التوترات وسحب أنصاره من المنطقة الخضراء، ونؤيد موقفه الوطني المسؤول، راجين أن يعم الأمان والاستقرار البلد”.
وأضاف: “نكرّر دعوتنا كُـلّ القوى والأطراف إلى الحوار؛ مِن أجلِ حَـلّ المشكلات وإنقاذ العراق من هذا الوضع الصعب”.
رئيسُ الكتلة التركمانية البرلمانية، أنشد الصالحي، أثنى من جهته على كلمة الصدر، قائلاً: إنّها “نقطة انطلاق نحو حوار وطني لأجل العراق”.
وأضاف: “نأمل أن تُعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب لاتِّخاذ قرار بحل نفسه في تاريخ يحدّده مبكراً، وأن يجري تغيير وتعديل قانون الانتخابات بما يضمن مطالب الشعب المظلوم ومحاسبة الفاسدين وسرّاق المال العام”.
وأكّـد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس الثلاثاء، أنّ دعوة الصدر إلى وقف العنف تمثل “أعلى مستويات الوطنية، والحرص على حفظ الدم العراقي”.
وقال الكاظمي، في تغريدة عبر “تويتر”: إنّ كلمة الصدر تحمّل الجميع “مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق، والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني، والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات في البلاد”.
وفي وقت سابق، اعتذر إلى الشعب العراقي زعيم “التيار الصدري” في العراق، في أول كلمة له بعد إعلانه اعتزال الحياة السياسية، وعقب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها البلاد وأسفرت عن مقتل نحو 23 شخصاً وجرح المئات قائلاً إنّه “المتضرر الوحيد مما حدث”.
وتابع: “الثورة التي يشوبها العنف لم تعد ثورة، وأنا أنتقد الآن ثورة التيار الصدري”، مُشيراً إلى أنّ “الأحداث الأخيرة جعلت العراق أسيراً للفساد والعنف في آن معاً”.
وتوجّـه الصدر إلى أنصار “التيار الصدري” المتواجدين في الاحتجاجات والاعتصامات بالقول: “إذا لم ينسحب التيار الصدري خلال 60 دقيقة بدءاً من الآن، فأنا أتبرأُ منه”.
وعقبَ انتهاء كلمة الصدر المتلفزة، قال مراسلون: إنّ “أنصار “التيار الصدري” بدأوا بالانسحاب بكثافة من المنطقة الخضراء عبر جسر الجمهورية”، مُضيفاً أنّ حظر التجوال رفع في بغداد والمناطق بعد كلمة الصدر.