تدفُّقٌ عسكري أمريكي إلى المهرة تزامناً مع تحَرّكات الاحتلال السعوديّ الإماراتي
وسط قلق واعتراض عماني على انتشار مرتزِقة الاحتلال الإماراتي عند حدودها مع اليمن:
المسيرة: متابعات:
تواصلُ الإدارةُ الأمريكية إرسالَ المزيد من قواتها إلى المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن تزامُناً مع تحَرّكات أدواتها السعوديّين والإماراتيين وتصعيد ميليشياتهما ومرتزِقتهما في محافظات شبوة وحضرموت الغنيتين بالثروات النفطية والغازية.
وبحسب وسائل إعلام موالية لتحالف العدوان، فقد وصل، أمس الثلاثاء، 20 جندياً أمريكياً إلى محافظة المهرة المحتلّة، بينهم خبراء عسكريين، حَيثُ وصلوا إلى مطار الغيضة الذي حوّلته الرياضُ إلى قاعدةٍ عسكريةٍ لقوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني، موضحةً أن وصولَ الأمريكان إلى المهرة، أمس، يأتي بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها شبوة وحضرموت.
وكان العشراتُ من الجنود الأمريكيين والبريطانيين قد وصلوا الشهر الماضي إلى المهرة، وذلك ضمن محاولات الدول الغربية في تعزيز السيطرة على طرق الملاحة البحرية في المحيط الهندي والبحر العربي.
وفي سياقٍ منفصل، عبرت سلطنة عمان، أمس الثلاثاء، عن قلقِها بشأن تحَرّكات ميليشيا الاحتلال الإماراتي عند المناطق الحدودية بينها وبين اليمن.
ونقلت وسائل إعلام موالية للعدوان عن مصادر دبلوماسية قولها: “إن السلطنة أبلغت السعوديّة عن قلقها من أي تغيير في خارطة الوضع بمحافظة المهرة”، مشيرةً إلى “أنها تخشى من خروج الوضع عن السيطرة ما قد يلقي بظلالِه على الوضع في المناطق الحدودية”.
إلى ذلك، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها تدريباتٌ للجيش العُماني على الحدود مع اليمن وهم في حالة استنفار.
ويأتي التحَرّك العماني عشيةَ لقاءات إماراتية سعوديّة لحسم مِلف المحافظات الشرقية اليمنية الغنية بالنفط، لا سِـيَّـما أن أبو ظبي وميليشياتها ومرتزِقتها يمارسون كُـلَّ العداء تجاه سلطنة عمان، حَيثُ قامت ميليشيا الانتقالي في وقتٍ سابق هذا العام باقتحام مقر الشركة اليمنية العمانية للاتصالات في عدن والقيام بنهب وسرقة أجهزة البث وإيقاف الخدمة نهائيًّا رغم اعتماد غالبية السكان على الشركة التي تعد امتداداً لشركة “إم تي إن”، بالإضافة إلى تبني الميليشيا الموالية للاحتلال الإماراتي حملات إعلامية موجهه ضد السلطنة.