تعز وحجّـة تحييان سيرة الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام
بالتزامن مع حلول ذكرى قدومه إلى اليمن
المسيرة| متابعات:
نظّم مكتبُ الإرشاد في مديرية التعزية بمحافظة تعز، أمس السبت، ندوةً ثقافيةً بعنوان “الإمام الهادي أحدُ مصادر الهداية وأعلام الهدى”.
وفي الندوة التي تزامنت مع حلول ذكرى قدوم الإمام الهادي إلى اليمن، أشار وكيل المحافظة إسماعيل شرف الدين إلى التعامل السياسي والمنهجية القرآنية التي سار عليها الإمامُ الهادي عليه السلام، والتي استطاع من خلالها أن يوحّد اليمنيين ويجعلهم يتحَرّكون كأمة واحدة، أُمَّـة مستشعرة لمسؤوليتها وتعمل بمنهجية سياسية ناجحة، موضحًا أن هذه المنهجية هي التي أسّست لاستمرار الدولة الزيدية في اليمن لأكثر من ألف عام.
ولفت إلى أن المنهجيةَ التي سار عليها الإمامُ الهادي في إدارته لشؤون الدولة، جعلت لأحكامِ الله قيمتَها وأهميتَها، مؤكّـداً أن السياسةَ والإدارةَ الحكيمة والناجحة للإمام الهادي مثّلت قُدوةً في السيرة والسلوك والمنهج ووضعت أُسُساً حقيقية يتم التعامُلُ بها كوثيقة سياسية واتّفاق سياسي لإدارة الدولة.
من جانبه، استعرض عضوُ رابطة علماء اليمن العلامة حسين البزاز في كلمة ألقاها عن العلماء نبذة مختصرة عن حياة الإمام الهادي وسيرته الفكرية والفقهية وأهم مؤلفاته والكتب والرسائل المتعلقة بالإمامة والعدل والأخلاق والآداب وردود الأئمة حول مختلف القضايا والمسائل.
وتناول إدارة الإمام الهادي عليه السلام لشؤون الدولة، مسلطاً الضوء على المظاهر التأصيلية والأبعاد الحضارية في تراثه الفكري وتركيزه على ترسيخ عظمة الله، وتميزه في النظرة الموضوعية للقرآن الكريم خَاصَّة في مجال العقيدة، مستعرضاً بعضاً من مواقف الإمام الهادي المسؤولة والمعبرة عن شخصيته التنويرية والتربوية والسياسية، التي يجب أن يكون عليها الحاكم وتوجّـهاته ونظرياته المرتبطة بمنهجية القرآن الكريم.
وأشَارَ أن الإمام الهادي اتسم بعلمه الواسع المرتبط بالقرآن الكريم في كُـلّ مجالات الحياة خَاصَّة المجال السياسي.
وأشادت المشاركات في ندوة مماثلة نظمتها الهيئة النسائية بمديرية المحابشة محافظة حجّـة، أمس الأول، بدور الإمام الهادي في بناء الأُمَّــة والتصدي للأفكار والثقافات المغلوطة آنذاك، وتعزيز الارتباط بكتاب الله، والسنة المحمدية الأصيلة، وآل البيت عليهم السلام.
وفي الندوة التي تناولت في محاورها نشأةَ الإمام الهادي وجهادَه وعلمه وفضله، وما تميز به من صفات الشجاعة والورع والزهد، جددت المشاركات العهد بالولاء لله ورسوله والإمام علي وأوليائه من آل البيت وأعلام الهدى والالتفاف حولهم، مشيرات إلى أن التمسُّكَ بآل البيت والنهج المحمدي، وترسيخَ الارتباط بهم هو طوقُ النجاة في تعزيز عوامل الصمود والثبات، ومواجهة قوى الغزو والاحتلال والفوز بالآخرة.