العيب السعوديّ الأسود في حق يتيمات وما موقف قبائل نجد وعسير والحجاز؟..بقلم/ صادق أحمد المحدون
من المؤكّـد أن إقدام رجال الأمن السعوديّين في ضرب نساء وبنات يتيمات في دار الأيتام يعد خطيئة كبرى وجريمة لا تغتفر لا تحتملها أخلاق الدين الإسلامي ولا الإنسانية ولا أسلاف وأعراف القبائل العربية، أن جرح المشاعر لأية امرأة ولو بكلمة يعد انتهاكاً صارخاً للعرض والقيم فما بالكم بمن يهجم ويدخل عليهن وهن في عقر المبنى الذي يحتويهن وبدون سابق إنذار، حَيثُ لا يوجد أي مبرّر أبداً وَلا مسوغ لأن يرتكب في حقهن هذا الجرم الذي أتى من رجال أمن ينتمون إلى مؤسّسة حكومية كان المفروض أن تحمي أعراض النساء لا أن تنتهكها، ويبدو للجميع أن النظام السعوديّ وأزلام هذا النظام لم يتبق لهم أي رصيد من الأخلاق والقيم والمبادئ فقد تجردوا من كُـلّ ذلك، وفي الوقت الذي يهربون كالنعام من المعارك التي تدور مع أبطال الجيش واللجان الشعبيّة ها هم يستعرضون عضلاتهم على نساء مسكينات يتيمات لا حول لهن ولا قوة وبدون أي مبرّر لذلك، فلم يرعوا حرمتهن كنساء عربيات مسلمات ولا حقوقهن كيتامى والله تعالى أمر بالإحسان والاهتمام باليتيم أكثر من غيره، ولذلك ندعو القبائل في نجد والحجاز وَعسير وشمال اليمن وكل القبائل العربية أن تستنكر هذا الجرم المشين في حق المرأة العربية ونحمل نظام آل سعود مسئولية ذلك ونقول بأن رجال عسير وَنجد والحجاز هم أهل نخوة وَشهامة ولن يسكتوا على هذه الخطيئة الكبرى ونحن قبائل اليمن بأكملها نتضامن معهم ونرفع ظاهرة في ربوع الجزيرة العربية أن هذا عيب أسود في عرف القبائل وَعلى من ارتكبها من أزلام النظام السعوديّ أن يحكموا -بالمحدش وحسب السلف والعرف بين القبائل- تحكيماً شاملاً كاملاً وَرد اعتبار واعتذار عَمَّا حصل، بتقديم الجناة للاقتصاص منهم، وَتقديم بنادق تحكيم ما لا يقل عن ألف بندق وَمجرى وَثلاثمئة جمل وخمسمِئة كبش ودفع غرامة خمسة عشر مليون ريال سعوديّ أدباً وَحقاً عاماً ولهن المعتدى عليهن ما يطيب خواطرهن.
وهذا لرفع الغبن والعيب وسد النقص وإلا القصي يدعيه يومه وما تموت العرب إلَّا متوافية ولرجال القبائل في أبها وعسير من قحطان وزهران وخولان عامر القول الفصل وما يكون من الموقف والفعل ونحن في اليمن شعباً وقبائل نقف معهم وننصرهم ونؤيدهم في ذلك: (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).