ثوار العاصمة يحيون الذكرى الخامسة لثورة 11 فبراير بمسيرة حاشدة ومواجهة العدوان أبرز شعاراتها (صور)
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم مسيرة جماهيرية حاشده لإحياء ذكرى ثورة 11 فبراير واستمرار للتحرك الثوري والسخط الشعبي المندد بدعم ومشاركة أمريكا المباشرة في العدوان على الشعب اليمني وتدمير مقدراته ومكتسباته تحت شعار ” في ذكرى 11 فبراير ثورتنا مستمرة ضد الغزو الأمريكي “.
وفي المسيرة التي تأتي أيضا تواصلا لفعاليات الحملة الشعبية أمريكا تقتل الشعب اليمني، رفع المشاركون الأعلام واللافتات والشعارات المنددة بمشاركة أمريكا في العدوان الغاشم على اليمن وقصفها للمنشآت المدنية واستهدافها المباشر للتجمعات السكنية، والذي أدى إلى قتل آلاف الأبرياء من المدنيين ” أطفالاً ونساءً وشيوخاً وشباناً “.
وأكدت المشاركون في المسيرة زيف وخداع أمريكا للرأي العام العالمي حول المشاركة بالدعم اللوجستي والإستخبارتي وأنها مشاركة بشكل مباشر في ضرب اليمنيين بمختلف الأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا في انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية والدولية .. لافتين إلى أن ما تقوم به أمريكا في اليمن من جرائم بشعة ووحشية تعريها كليا عن إدعاءاتها لدفاعها عن حقوق الانسان واستقلال الدول والشعوب.
ورددت الحشود الغفيرة هتافات منددة بالعداون السعودي الأمريكي ومعبرة عن الاستياء الشديد إزاء مواقف الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمنظمات الدولية والعربية لحقوق الإنسان المتخاذلة إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم إبادة جماعية ومجازر وحشية يندى لها جبين الإنسانية يرتكبها العدوان الصهيو امريكي بحق اليمنيين.
وأكدت أن هذه الجرائم والمجازر البشعة التي يمارسها العدوان السعودي ـ الأمريكي ضد أبناء الشعب اليمني والتي تتنافى مع كل القيم والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية لن تسقط بالتقادم ولا بد من أن تطالهم يد العادلة.
وجددوا رفضهم القاطع للوصاية والإملاءات الخارجية وقبول الحلول المذلة .. مؤكدين أن الشعب اليمني لن يركع ولن يخضع أبداً لقوى الشر رغم دناءة المعتدين وخستهم وفشلهم ووحشيتهم التي يتصفون بها وهم يرتكبون جرائم مروعة لم يرتكب مثلها بحق الانسانية.
وشدد المشاركون بعدم السماح لدول العدوان الصهيوأمريكي بتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم مهما كانت الضغوط والأساليب التي تمارس بحق اليمن واليمنيين .. مؤكدين أن الشعب اليمني سيظل عصيا على الطغاة والمتجبرين وستبقى آيات الصمود والثبات شاهدةَ على عظمته وأصالته رغم أنف المعتدين.
وفي المسيرة ألقيت كلمة عن شباب الثورة ألقاها عبدالله الشريف، أشار فيها إلى أن ثورة 11 فبراير كانت من أجل بناء الدولة المدنية وتحقيق الرفاه الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وكانت انتفاضة شعبية شبابية سلمية ضد الفساد والاستبداد.
ولفت إلى أن ساحة التغيير كانت عنوان للتلاحم والتراحم الثوري وخاصة في الأسابيع الأولى من الثورة وأن الفضل كان للطلائع الثورية من طلاب جامعة صنعاء في قدح شرارة الثورة وكان لهم السبق بمعية ثلة من المثقفين والنشطاء والحقوقيين.
وقال ” إن الثورة ظلت مستمرة وما تزال مستمرة ضد الفساد والعدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي كان حاضرا على نحو مستتر من قبل وبعد 2011م ” .. مضيفا ” إن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتسقط القناع وإذا بأمريكا وأداواتها بالمنطقة يتحركون نحو عدوان سافر وبربري على شعبنا بهدف إعادة اليمن إلى الاخضاع للسعودية وأمريكا “.
وفي الختام صدر بيان عن المسيرة أكد الحاجة إلى استمرار الزخم الثوري والمشاعر المتأججة لمواجهة الظلم والهيمنة التي تحمي الفساد والفاسدين وتعمل على بقاء رموز الفساد من القتلة والمجرمين وتجار الحروب باعتبارهم امتداداً للوصاية التي تسعى قوى العدوان لاستمرارها من خلال أدواتها التي غدت اليوم واضحة في عدائها لأي مشروع تحرري ولأي توجه وطني حقيقي .
ولفت البيان إلى أنه ستظل الحاجه للثورة والعمل الثوري ما دامت هذه القوى المجرمة تتآمر على هذا الشعب وتعمل على إخضاعه ليظل ضعيفاً فقيراً يستجدي لقمة العيش ويتناحر أبناؤه ويتقاتلون وتسفك دماؤهم في صراعات طائفية ومناطقية ومدعمه بقطعان التكفير الإستخباراتية.وأوضح أن استمرار العمل الثوري وصولا إلى 21 سبتمبر وما بعدها إنما جاء ليصحح مسار الثورة ويمنع التدخل الخارجي الذي عمل على وأد الحلم اليمني ببناء وطن حر مستقل وقوي فعمدوا إلى سياسة الاختلالات الأمنية ومن خلال تحريك الورقة الطائفية والمذهبية حتى ينهك البلد ويُقضى على اقتصاده ويحول دون أي مساع جادة للبناء والتعمير والتطوير ومحاربة الفساد و إرساء دعائم الامن والاستقرار.
وقال البيان ” وها هي قوى الاجرام تُتوج مشروعها التدميري لتقسيم اليمن وتمزيقه وإضعافه وإخضاعه من خلال هذا العدوان الغاشم الذي يسعى لكسر إرادة اليمنيين بدعم ودفع أمريكي وإسرائيلي مستفيدين من الدور السيئ لبعض القوى السياسية التي باعت وطنها وفرطت في سيادته وأعانت على احتلاله وقتل أبنائه وتدمير بنيته التحتية خدمةً لمشروع أمريكا وإسرائيل لتفتيت البلد والمنطقة وإضعافها كي تنعم إسرائيل بالأمن وتتحقق أهدافها في حماية مصالحها ومصالح أمريكا وأعداء الأمة “.
وأضاف ” إن تكالب قوى الشر يؤكد أننا في المسار الصحيح الذي لا يمكن بناء بلدنا وحمايته دون المضي فيه مهما كانت التضحيات فلا عوده إلى الوصاية والعبودية وعهد التبعية الذي أورثنا الفقر والضعف والهوان ومنع بلادنا من النهوض منذ عشرات السنين “.
واختتم البيان بالقول” ستمضي ثورتنا قوية وسينكسر العدوان و يتقهقر ويندحر وستنهض بلادنا قويه بفضل إيمان أبنائها وتضحياتهم وإسرارهم على كسر شوكة الظلم والظالمين وبناء دولة المؤسسات دولة العدالة دولة النظام والقانون وإنها لثوره حتى النصر”.
تخلل المسيرة الجماهيرية قصائد شعرية لعبدالهادي الصلوي وأبو علي أشادت بصمود أبناء الشعب اليمني أمام العدوان الغاشم ومواصلة النضال ونددت بوحشية العدوان السعودي الأمريكي واستهدافه للمدنيين.
المصدر: سبأ